عيدي المنيفي
يدخل عام ويغادر آخر، تتكشف حقائق وتختفي أخرى، يحصل البعض على حقوقهم ويحرم آخرون منها.
منذ أسابيع والصحفيون اليمنيون يعتصمون أسبوعياً كل خميس في مقر نقابتهم بالعاصمة صنعاء مطالبين بسرعة إطلاق الكادر الصحفي، خاصة بعد أن تأكد لهم أن الكادر قاب قوسين أو أدنى من أن يطلق سراحه ويفك أسره من أروقة مجلس الوزراء وتأكيدات نائب وزير الخدمة المدنية/ نبيل شمسان من أن الكادر الصحفي سيطلق في يناير الحالي، ومع ذلك ها هو الشهر ينقضي ولا زال الكادر أسيراً إلى هذه اللحظة والخشية أن يتم التلاعب بعواطف الصحفيين وزيادة تعذيبهم أكثر في معيشتهم الضنكة والمعذبة أصلاً، ليصبح مثل هكذا تصريحات فرقعات إعلامية لا أكثر، ويبدو لي أن بإمكان الكيان الصهيوني السماح بمرور الشاحنات والمساعدات لتصل إلى غزة ولن يسمح بمرور الكادر الصحفي عبر الخدمة المدنية ورئاسة الوزراء ليصل ويتسلل إلى جيوب الصحفيين وإلى تحسين وضعهم المعيشي الصعب.
وبالانتقال إلى نقطة أخرى أعلن أمس الأول عن ضرب موعد خامس لعقد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين في 14 مارس القادم وبنظرة تشاؤمية فإن هذا اليوم لن يكون هو يوم عقد المؤتمر والسبب بسيط وهو أن النقابة إذا لم تحصل على مبلغ تسيير أعمال المؤتمر من المالية هذا الأسبوع فإنه وبنية حسنة لمن تستلم المبلغ إلا في منتصف مارس أو في نهايته وسيكون فات أوان الموعد لتضرب النقابة موعداً سادساً والجميع يعرف أن الحكومة عادة لا تصرف إلى مبالغ ربعية، لكن إذا تم الضغط على الحكومة والمالية لتصرف المبلغ خلال الأيام القادمة فبإمكان الحديث عن انتخابات في الموعد المضروب من قبل النقابة على افتراض حسن النية التي يجب أن تلازمنا على الدوام.
وفي موضوع ذات أهمية أيضاً فأنا هنا أسجل تضامني مع الزميل حسين اللسواس الذي خطف وعذب في أحد سجون م. البيضاء ليس لشيء وإنما لكتاباته الجريئة وقلمه الرشيق وعلى النقابة التضامن مع اللسواس والدعوة إلى اتخاذ قرار حازم بشأن ما يتعرض له الصحفيون بسبب ممارساتهم المهنية وعلى النقابة أيضاً التفكير بآلية جدية لحماية كل المنتسبين إليها حتى لا يتعرض آخرون لمثل ما تعرض له اللسواس. <
aalmonify10 @ yahoo. com