محمد أمين الداهية ما أصعب ذلك الجرح الذي ينزف ولا يجد من ينظر إليه أو حتى يعيره أدنى اهتمام، والأصعب من ذلك أن يكون السبب في ذلك الجرح أقرب المقربين، ولكن الخيانة عندما تكون هي الخلق المسير للإنسان وتجعل منه مصدراً أساسياً للفتك بوطنه وإلحاق الأذى والضرر الشديد بأبناء وطنه، عندها تكمن الكارثة ويصعب السيطرة على ذلك الجرح العميق الذي يدمي الوطن وأبنائه، وخير مثال على ذلك تلك الجراحات التي تتكبدها الأرض الفلسطينية وأبناؤها من أحد رموز الخيانة والعمالة في العصر الحديث المدعو محمد دحلان، هذا الذي لا أرغب أن أطلق عليه كلمة رجل، قد تصدر قائمة الخونة وباعة الأوطان عبر التاريخ، مثل هذا الكائن الذي من العار أن يطلق عليه اسم محمد أو أن يدعى بعربي، قد تقرفت نفوس الشياطين من تصرفاته ومواقفه المخزيه تجاه القضية الفلسطينية، هذا الكائن الذي يقبض الملايين من الدولارات التي تصل إليه بعد مصافحة ومعانقة إسرائيلية على حساب إهلاك الحرث والنسل في فلسطين عموماً، نخشى على البلدان العربية مثل هذا الكائن أو الوباء المدمر للوطن أرضاً وإنساناً، أي جرم أكبر من هذا! عندما يجند شخص ما نفسه كعميل للدولة الإسرائيلية فيكون خادمها المطيع لكل مساعيها اللاإنسانية وأطماعها اللامتناهية في هذا العالم المتقزم تحت وطأة أميركا عدا بعض أو القليل من الدول، ألا تعتقدون أن الدمار والمجازر الصهيونية في أرض الرباط فلسطين عبر التاريخ يكون السبب فيها العملاء والخونة من باعة الدين والأوطان، وبعد تلك المجازر والإبادة الجماعية التي شاهدها الصغير والكبير جراء الاعتداء الصهيوني الغاشم على غزة، يا ترى ما الذي يمكن أن يقوم به المواطن كفرد تجاه مثل أولئك العملاء العرب المتصهينون وأيضاً أمثالهم في مختلف بلدان العالم الذين يسعون إلى تدمير الأوطان وإشعال الفتن والحروب وسفك الدماء الزكية البريئة مقابل حفنة من الدولارات مهما بلغت فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، أليس حري بكل مواطن عربي أصيل أن يكون علمه هذا شديد ووعي بنيه تجاه الخونة العاملين في الطابور الخامس، وأن يكون المجتمع يداً واحدة ضد كل شيء يهدد أمنه واستقراره، أليس ذلك أفضل من الصمت الأحمق أو الانقياد وراء أفكار وآراء بعض الخونة الذين رأهم لم إلا ما يحصلون عليه من دولارات، أليس أفضل طريقة لتجنب الوقوع في فخ العملاء استخدام المنطق والوعي تجاه ما ينفع الوطن وما يضربه.
