إسماعيل صالح السلامي
ما جرى لأهالي قطاع غزة من حرب وإبادة جماعية وإهلاك للحرث والنسل من قبل الكيان الصهيوني المغتصب للأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وإبادة أسر بأكملها متجاوزاً في ذلك التشريعات السماوية والقوانين الأرضية والأعراف الدولية والقيم والأخلاق الإنسانية وسكوت المجتمع الدولي والدعم الواضح وغير المحدود من قبل الولايات المتحدة الأميركية والصمت العربي أمام تلك الأعمال كل ذلك سيعمل على انتشار الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم مستهدفة الأعداء وعملائهم بغض النظر عن مدنيين أو دبلوماسيين أو سياح وغيرهم كرد فعل على ما حدث في فلسطين المحتلة.
إضافة إلى ذلك عدم التفريق بين المقاومة والإرهاب كما أعلنت الإدارة الأميركية أنه لا فرق بين الإرهاب ضد الولايات المتحدة والمقاومة ضد إسرائيل، حيث أصدرت واشنطن منذ أيام لائحة جديدة تتضمن "22" تنظيماً إرهابياً، بينها حركتا المقاومة الفلسطينية "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وحركة المقاومة اللبنانية "حزب الله"! إما الإرهاب "الصهيوني" الرسمي وغير الرسمي المنصب على الفلسطينيين العزل وقتل الأبرياء والأطفال من قبل العصابات الإرهابية اليهودية فإنه يعتبر مقاومة على حد قولهم، كل ذلك يجعل الكثير ينضمون إلى الإرهاب بل ويتفاخرون بانضمامهم إليه الأمر الذي سيعمل على زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالاقتصاد في العالم العربي والإسلامي وتنفير السياح والمستثمرين الذين تسعى الدول إلى اجتذابهم بهدف رفد مواردها المالية ولا يمكن تجنب تلك الأضرار إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني ومعاقبة إسرائيل كمجرمي حرب.
Esmail-alsaalami @ yahoo.com