سراج الدين اليماني
في كل يوم يطلع علينا نرى مواقفاً مخزية ومع اشتداد الحرب ضراوة على إخواننا في قطاع غزة يظهر لنا زعيم من زعماء الصهاينة العرب بموقف غريب وعجيب عما كان عليه في الرخاء.
كون أننا لا نشك في عمالة أيهود مبارك لأننا عهدنا منه مواقفاً يخذل فيها شعبه بخاصة وأمته العربية بصفة عامة ولا نستطيع أن نحصر مواقفه الخيانية ضد العرب والمسلمين أبداً لأنه منذ توليه الحكم بعد مقتل السادات فإنه وقع على العمالة للغرب ولأنه رجل مادي وطماع يخاف أن أميركا تقطع عليه الدعم المفروض له وكأنه أصبح جزءاً مقسوماً.
أما أننا نسمع عن عمالة وخيانة رجل ممن كان يأمل فيه العون بعد الله وإمداد إخوانه في غزة وخصوصاً أنه كان يصرخ دائماً وأبداً أنه متبني القضية الفلسطينية، وأن القضية أصبحت كالدم تجري في عروقه لكن سرعان ما أنفضح أمره بعد أن تولى الحكم في المملكة بعد وفاة أخيه الملك فهد الذي كنا نرى فيه مواقفاً معادية للعروبة والإسلام وكان عبدالله باراك على خلافه وكان الغرب يخشى من عبدالله هذا لكن غزة فضحته وهتكت أستاره وجعلته مداسة لهم بوساطة مصرية من أيهود مبارك.
فالإنسان يعيش في فترات وكأنه لا يخطئ ولا يعاب ولكن يأتي عليه وقت يخلع ذلك الثوب ويلبس ثوب غيره فهذا هو حال الملك عبدالله باراك فقد استطاع على إفشال القمة القطرية في الدوحة والذي دعا لها أحمد بن نجاد حيث مارس الضغوط والمن بالعطايا على بعض القادة العرب وجعلهم يتراجعون عن موافقتهم بحضور القمة، فما رأينا منهم بعد هذا الضغوط إلا وهم على غير ما كانوا عليه من ذي قبل.
لماذا هذه الممارسات الصهيو أميركية وأعلنت قمة طارئة في الرياض والذي ستطالها صواريخ وقذائف طائرات الصهاينة فيما سيأتي من الأيام والأشهر والسنوات المقبلة لأنهم لا يريدون بقاء أي دولة عزيزة متماسكة أمام قواتهم وإنما يريدون كل دولة أن تكون خادمة لهم وتحت سيادتهم والعصا سيضرب بها كل من عق والديه وعق إخوانه وخرج عن طوعهم وعن أمته.
فعبدالله عندما أعلن القمة في الرياض كنا نأمل بإعلان الجهاد على العدو لكن سرعان ما لاح في الأفق أنه أراد إفشال قمة الدوحة التي أعلنها أحمدي نجاد على لسان وزير خارجيته حمد آل ثاني لكن خرجت القمة بتوثيق قمة الكويت والدعوة لها وممارسته الضغط على بعض الدول التي لم تعلن موافقتها الحضور في القمة الكويتية المصرية ليس إلا فسبحان الله حكام الصهاينة أصبحوا دعاة لغيرهم حاكم الدوحة يدعوا للحضور الإيراني في أوساط العرب المستعربين، وعبدالله باراك داعية لأميركا على لسان مستشارها للأمن القومي الصهيوني أيهود مبارك فهنيئاً لكم هذه العمالة وهذه الدعوة إلى الخيانة والنذالة هنيئاً لكم تاريخاً أسوداً ملبداً بالغيوم والظلام الحالك..<
الباحث في شؤون الإرهاب