شكري عبدالغني الزعيتري
الهولوكوست(holocaust) تعني المحرقة والإبادة الجماعية : كذبوا ويكذبون بني إسرائيل بأن اليهود تعرضوا لهولوكوست في ألمانيا. . . والحقيقة الدامغة بان الهولوكوست في فلسطين. . . خدعوا العالم وأضللوا البشر بني إسرائيل وكلا وبما استطاع لتمرير أكذوبة الهولوكوست واستخدموا كافة الوسائل وأدوات الترويج الإعلامية والثقافية والسياسية لإقناع الشعوب المغرر بهم بأن المحرقة قام بها هتلر. . والحقيقة الساطعة بان المحرقة يقوم بها اليوم (بيريز ، اولمرت ، وباراك ، وليفني ) لأهل غزة. . وقبلهم أقيمت محارق (الهولوكوست) لكثير من الفلسطينيين الأبرياء من قبل شارون ومن قبله ممن سبقوه في الحكم لإسرائيل الغاشمة. . فقد بدأت المحارق للفلسطينيين منذ ستين سنه ماضية. . فما نراه اليوم ويراه العالم خلال (22) يوما مضت لحرب إسرائيل الغاشمة على غزة وأهلها العزل وحتى يوم السبت قبل توقف إطلاق النار الذي أعلنه مجرم الحرب اولمرت منتصف ليلة الأحد الماضي الموافق 18 يناير 2009م. بعد أن وصل عدد الشهداء الفلسطينيين من أهالي غزة من قتلتهم الغارات الإسرائيلية الجوية والاجتياح البري المدجج بأحدث الأسلحة من الدبابات والمدرعات إلي (1203) شهيدا. . ووصل عدد الجرحى الفلسطينيين إلي (5320) جريح منهم (300) حالتهم خطيرة. إذ أن نسبة (50 %) من الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء. . وتمثل نسبة (90 % ) من الشهداء والجرحى هم من المدنيين. . . . وإذ ما نعرفه ويفسره علماء النفس. . وعلماء الاجتماع بان من عاش القهر. . وقاسي الآلام. . وعانى مأساة قتل أهله وأحبته لا يسعي إلي تجريع غيرة من الأبرياء من نفس مرارة الكأس الذي تجرعه بل يكون أكثر البشر رحمة. . وأكثر البشر رأفة. . وأكثر البشر رقه. . وأكثر البشر عدلاً في حق غيره من الأبرياء. . وتراه يقف قويا لمساندة الضعفاء والمظلومين ومواجها لكل المتكبرين المعتدين الظالمين لغيرهم من الأبرياء وفي هذا السياق. . وفي كثير من الوقائع اثبت التاريخ الكثير من هكذا اتجاه لمن عانوا المأساة والعذاب من أهل ظلم. . وفي استقرائنا اليوم وفي الماضي القريب لنهج لبني إسرائيل (الصهاينة) وما مارسوه من ظلم وقتل وإبادة للأطفال والنساء الأبرياء في غزة وفلسطين يثبت ويؤكد وبشكل جلي بأن اليهود في طباعهم الحقد. . والقسوة. . والكراهية. . ونزعة العنصرية. . والكذب والغدر ويجري في دمائهم و يغدرون بكل من هو من غير ملتهم وحتى بحلفائهم عند أول عارض. . وقد قيل إن سبب انقلاب الفراعنة عليهم هو دعمهم للهكسوس ضد الفراعنة. . وما محرقة هتلر لنفر من ( الشياطين ) اليهود إلا لخيانتهم حين اكتشف بأنهم عملوا جواسيس لصالح أعدائه في الحرب العالمية الثانية وكانوا يرسلون لهم المعلومات الاستخباراتية والتجسسيه عن ألمانيا. . فاتخذ قرارا بإعدامهم (حرقا) جزاء لخيانتهم. . وهذا يحدث في كثير من البلدان عند اكتشاف الخيانة. . فاليهود من خصالهم أنهم بغاة. . وطغاة. . وخونه. . وكاذبون. . لا يحافظون علي عهد ولا ذمة ومشهورين بهذه الصفات علي مر عصور و تاريخ البشرية (حتى أنبياء الله لم يتركوهم فقتلوهم ). . وكان الجزاء الذي أوقعة هتلر بنفر من اليهود الخونة هو الإعدام بالحرق. . و منذ مطلع الستينات من القرن الماضي وحين احتاجت إلي تمويل مالي لبناء (مفاعل ديمونة النووي) وبعض المشاريع الإستراتيجية ولم تجد مصدرا للتمويل فذهب مفكري ومخططي اليهود نحو استغلال وتجسيد وتضخيم فعلة هتلر وقضية حرق أجدادهم الخونة القلة. . وألفوا القصص وقالوا بأن أجدادهم تعرضوا لهولوكوست. . واشك في ذلك رغم ما كتب من قصص عن الهولوكوست وبدليل أفعالهم اليوم مع الفلسطينيين وأهل غزة لأقول بأنهم لم يتعرضوا لمحرقة. . ولا لهولوكوست ولا يحزنون وإنما فقط كان اختراع حادثة الهولوكوست وتضخيم واستغلال قضية حرق قلة نفر خونه من اليهود في ألمانيا. . . والادعاء الكاذب بان هتلر قام بإحراق كثير من اليهود بداخل أفران غاز تستعر فيها نار موقدة التهبت أثناء نشوب الحرب العالمية الثانية وممن كانوا يعيشون في ألمانيا حينها. . ومواصلون يقيمون الذكري السنوية في كثير من بلدان أوروبا لهذه الكذبة لتذكير العالم بمأساة كاذبة. . ولأهداف في نفوس الصهاينة اليهود. . مع انه عند قراءة المعلومات عن هذه القصة المختلقة نجدها تتضارب حول أعداد من احرقوا من اليهود. . ويزيدون وينقصون ومن وقت لآخر. . ومن يهودي مؤرخ كاتب لآخر ممن يدعون بهذه القضية محرقة (الهولوكوست) حسب الفوائد المستهدف ابتزازها من تعويضات مالية. . و لأهداف سياسية يراد تحقيقها وكسبها من أنظمة حكم وجماعات ضغط في بلدان أخرى. . ولابتزاز عواطف شعوب أخرى تسترحم لحال اليهود. . . . لدفع المغررين بهم شعوبا وأنظمة حكم وجماعات ضغط في بلدان العالم ليقومون بجانبهم. . ولتؤيدوا اليهود في حقهم امتلاك وطن قومي يأمنون فيه. . وما هذه القضية (الهولوكوست) بالضخامة والتجسيد التي اخترعوها في عصرنا الحالي اليهود (الأحفاد) لأجدادهم الذين قضوا نحبهم (موتا) وشبعوا (عفنا وجيفة ). . وهم حاليا في عذاب الله تعالي( فلا رحمة الله عليهم). . (ولا رحمة الله علي أحفادهم الظلمة الذين يغتصبون ارض فلسطين العربية وينكلون بأهلها العرب ). . في حقيقة الأمر إلا أكذوبة وخدعة اخترعها (صهاينة اليهود ). . إذ كان الهدف من اختراع هذه الأكذوبة (الهولوكوست). . وادعاءات المحرقة لأجل ابتزاز ألمانيا أموالاً طائلة كتعويضات. . وابتزاز عواطف شعوب العالم وأنظمة حكم في كثير من الدول وجرهم لتقدم العون والإسهام في بناء وطن قومي لأرض منهوبة من أصحابها الفلسطينيين في (فلسطين العربية). . إذ انه حين ظهرت فكرة بناء وطن قومي في فلسطين لجمع شتات يهود العالم كفكرة ظهرت في أول مؤتمر صهيوني عقد في مدينة بال بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897م والذي فيه تم وضع الحجر الأساسي للمأوى الذي سيقيم فيه اليهود. و بعده اجتهدوا لإيجاد هذا المأوى علي ارض فلسطين. . وبعد أن تحقق لهم الحلم بصدور وعد بلفور في شهر أكتوبر 1917م والذي أعلنه وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة بان بريطانيا تعطي فلسطين لليهود ليكون وطن قومي لهم يجمع شتاتهم. . وبعدها لم يلبث اليهود إلا أن توجهوا نحو الأرض التي اغتصبوها (فلسطين العربية). . وبعد الاغتصاب ظهر لدي المغتصبين اليهود مشكلة الافتقار للأموال لبناء هذا الوطن القومي الحلم (إلا من قليل مما تبرع به بعض أثرياء الشتات اليهودي المتواجدين في أوروبا ) والتي لم تكن لتكفي لبناء مقومات دولة قوية ولم يكن لديهم مصادر دخل وموارد طبيعية. . إذ لم يتم حينها استغلال موارد الأرض المغتصبة (فلسطين). . فكانت الفكرة من عباقرة النصب والاحتيال من الصهاينة اختراع والترتيب والكتابة لقصة ملفقة وبطرق ذكية في غاية من الدهاء والكذب والابتزاز و لقضية ذي شق انساني هي (الهولوكوست). . وادعاءات المحرقة التي زعموا كذباً بأن هتلر أحرق الكثير من أجدادهم فيها. . فسعوا للمطالبة بالتعويضات المالية. . وحصلوا عليها من ألمانيا وبعض دول أوروبية. . وجمعوا تعاطف أنظمة حكم ظالمة أمثالهم في دول أوروبية وأمريكا والذين عبروا عن تعاطفهم بمساندتهم (اقتصاديا وسياسيا وعسكريا) و مستمرين في ذلك حتى اليوم. . فعلي سبيل المثال وليس الحصر مقدار ما تحصل عليه إسرائيل من أمريكا فقط كمساعدات اقتصادية (سنوية)ما يعادل اثنين مليار دولار. . وإجمالي ما حصلت عليه إسرائيل من أمريكا خلال ستين سنة ماضية تجاوزت مبلغ المائة والخمسين مليار دولار. . . ناهيك عزيزي القارئ: عن جوانب ومجالات الدعم الأخرى. . وناهيك عن دعم دول أوروبية لإسرائيل. . وناهيك عن دعم بعض أثرياء العالم المتعاطفين مع إسرائيل تحت محزنة كاذبة هي (الهولوكوست). . هكذا نشأت وقامت وتقوم اليوم وتنبض دولة إسرائيل المزعومة وأهلها علي ( التسول والشحت ). . ولا محالة سيكون الزوال حين تجفف الأيدي من التصدق لها من صدقات أمريكية وأوروبية وغيرها. . وأخيرا أقول أن من يتعرضون لمحارق حقيقية (الهولوكوست) وهو هولوكوست غير ملفق هم شعب فلسطين ومنذ ستين سنة ماضية. . و زاد اليهود من تطوير أفران الحرق (الهولوكوست) في غزة وعلي أهلها خلال (22) يوما متواصلة من الحرق للأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء وبأحدث أنواع الأسلحة الحارقة كمثل قنابل الفسفور الأبيض الحارقة (القاتلة ) وبفعالية مؤكدة. . والذخائر النارية. . إذن من يستحقون العون العالمي والتأييد من شعوب العالم والمناصرة وفي جميع المجالات هم من يتعرضون لهولوكوست حقيقي هم (الفلسطينيين وأهل غزة ) وليس لهولوكوست كاذب اليهود أجداد صهاينة اليوم. . . فمن سيروج لهذا الهولوكوست الحقيقي غير المزعوم والذي أقيم في فلسطين. . والمحرقة التي أشعلت لأهل غزة خلال اثنين وعشرين يوماً مضت وعلى مرئ ومسمع من العالم. . ؟. <
Shukri_alzoatree@yahoo. com