عيدي المنيفي
اللقب الذي عاد به الرئيس جورج بوش من العراق بعد أن قذفه الصحفي العراقي منتظر الزيدي بزوجي حذائه وهو لقب "الكلب" لا يبدو أنه سيفارقه طيلة حياته ولا بعد مماته أيضاً، ولأن الاعتداء الصهيوني على غزة خطف الأضواء عن حذاء الزيدي والمجرم بوش، وإلا لكان هذا الحدث الأبرز خلال العام المنصرم والعام الحالي، وهذا اللقب لم تروج له الصحافة الأميركية، إضافة إلى لقب "أبو حذاء" وهما لقبان جديران بشخص غبي يغادر البيت الأبيض غداً الثلاثاء غير مأسوف عليه، بل أن لعنات العالم أجمع ستلاحقه في مكوثه وتر حالة، كيف لا وقد باتت دماء ملايين الأطفال في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين وفي كثير من مناطق العالم معلقة في رقبته ولن يسامحه أحد على تدميره دولاً بكاملها تحقيقاً لرغباته وتهوراته الشخصية التي ورطت ليس العالم فحسب، بل ومرغت أنف أميركا في التراب وهي التي تدعي ليل نهار أنها حامية حقوق الإنسان في العالم وتهاوى هذا الإدعاء بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وإنشاء معتقل جوانتاناموا سيء الصيت والسمعة والذي أعاد حالة حقوق الإنسان إلى عهد القرون الوسطى وإلى عهود غرق أوروبا وسيطرة الكنيسة عليها قبل ما يزيد عن ثلاثة قرون من الآن.
غداً الثلاثاء سينصرف بوش إلى مزبلة التاريخ وسيكون البيت الأبيض من هذا اليوم الرجل الأسود باراك أوباما الذي نطمع ونطمح أن لا يحذو حذو سلفه البغيض جورج بوش وألا يمارس سياسة الإرهاب التي مارسها سلفه بوش وحزبه الجمهوري، رغم أنني على قناعة أن أوباما لن يغير من سياسته كثيراً خاصة في القضايا العربية وقضية فلسطين على وجه أخص، إذاً فليذهب بوش إلى الجحيم وهو ذاهب إليه إن شاء الله لكن قضايانا العادلة ستبقى حاضرة مهما ارتكب بوش وسياسته من جرائم وسنتحرر من الاستعمار الصهيو أميركي مهما دفعنا من ثمن.
aalmonify10 @ yahoo.com