نجيب ثابت اللكمي
إخواننا الفلسطينيون في غزة يذبحون، تهتك أعراضهم ويقتل أطفالهم وتخرب ديارهم ونحن نراهم على شاشات الإعلام وبكل بساطة وسهولة نعبر عن هذه المجازر بالحسرة والندامة، يجب أن لا يكون هذا رد الاعتبار فالحسرة والندامة ليست للرجال الذين يحملون معنى العروبة الحقيقية والإيمان القوي، أين الضمير والدم العربي إخواني المسلمين؟ إنهم ليسوا بحاجة للمال ولا المظاهرات فالمال والمظاهرات يجب أن تكون من واجب كبار السن وغيرهم من الذين لا يستطيعون النزول إلى الميدان، أما الرجال فمن واجبهم النزول إلى الميدان لمناصرة إخوانهم الفلسطينيين بالدم ومن كانت نيته الجهاد فسيصل إلى أرض الجهاد ولو بعد حين، فما فائدة المال إذا انعدمت وسائل الحياة؟ وما فائدة المظاهرات إذا كانت لا تحرك ساكناً، فالعرب يتظاهرون ولكن الصوت العربي أصبح كنباح الكلاب لا يغير من شيء، بل يثير الاستهتار والضحك من قبل الأعداء، أتسئل من الذي جعل من الصوت العربي هذه القيمة الرديئة، كنت اتمنى حضور جميع حكام العرب في قمة الدوحة الطارئة الشجاعة ولكن للأسف الشديد أغلبهم لم يحضر خوفاً ممن في البيت الأبيض ونسوا من فوق البيت الأبيض فلا يشغلهم شيء سوى الحفاظ على كراسيهم ومناصبهم الحكومية وبعضهم وللأسف الشديد ولا أظنهم من أصول عربية أو إسلامية يؤيدون الاحتلال ويتعاملون معه تحت شعار أن حركة حماس حركة إرهابية وتشكل خطراً على العرب، الشارع العربي يريد الجهاد ولكننا نتسائل من الذي يستطيع يوقفه ويمنعه؟ ولماذا يوقفوه؟ للأسف العرب ثائرون كالأسود يريدون مناصرة إخوانهم الفلسطينيين والجهاد معهم ولكن اطرح سؤال آخر من الذي يضع أمامهم الحواجز ليمنعهم من الوصول إلى أرض الجهاد؟ هل هم حكام العرب أنفسهم؟! أو هم من يحكم حكام العرب!! وأخيراً نسأل الله أن يثبت إخواننا المجاهدين في كل مكان وينصرهم على أعدائهم ويهدي حكام العرب إلى الحق والصواب ويبعد منهم الخوف وحب المال والسلطة.<