عصام المطري
غزة الصمود والإباء العمق الإستراتيجي لمنظمة المقاومة الإسلامية حماس وقطاع غزة لعب دوراً أساسياً في تجريع العدو الصهيوني كؤوس الذل والمهانة وغزة معقل المغاوير المقاومين الذين يضربون أروع الصفحات وأنصعها في الجهاد والاستشهاد.
ويأتي الاعتداء الآثم والساخر الجبان على قطاع غزة كاشفاً المؤامرة الرعناء القذرة التي يتأمرون فيها على حماس، فالاعتداء على غزة هو اعتداء على الإسلام لأن التوجه الإسلامي بقيادة حماس مسيطر في القطاع، فجاء العدوان من أجل ترجيح موازين القوى، وإضعاف قوة حماس في السيطرة على القطاع بإشراك طرف آخر في السيطرة على قطاع غزة الصمود والإباء، فالاجتياح هدفه تقسيم غزة إلى ثلاثة أقسام، ومن ثم سيتم ترتيب المعادلة السياسية وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وفي هذا غبن والمقاومة مستميتة وشرسة دوخت العدو الصهيوني اللعين، وستجبره بإذن الله عن الرجوع بما في رأسه.
لقد حاكوا المؤامرة بليل مع تواطؤ وتحريض مصري لأن حماس لم تقبل بالتهدئة والاستسلام والخنوع، ولم تقبل شروط السلام الواهم هذا فضلاً عن أنهم ليسوا واصفين بظهور حماس تطرف قوي في مفاوضات السلام ناهيك عن أنهم يريدون تصفية حسابات مع الإسلام، يريدون أن يبيدوا الإسلام عن بكرة أبيه وهذا هو المحال، فالإسلام هو البديل الحضاري، والوريث الشرعي للنظام العالمي الجديد الذي بدأ بالاهتزاز والسقوط عندما تعرضت المالية الأميركية لأزمة حقيقية.
وما لا يمكن فهمه هو إصرار العدو الصهيوين على تقتيل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهذا ما يوضعه إلى مسائلة أمام القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين العزل.
وحتى يكتب للأمة قدراً وافراً من العزة والكرامة علينا الضغط على حكام العرب ضغطاً مسؤولاً عن طريق المظاهرات والمسيرات وإن تكلف ذلك الإعلان عن العصيان المدني الذي يمكن أن يثني الزعامات العربية والإسلامية عن العصيان المدني الذي يمكن أن يثني الزعامات العربية والإسلامية عن موقفها الرسمي المتخاذل الذي خذلوا به فنحن أمة عربية وإسلامية لنا أخلاقنا من الشجاعة والجرأة في قول الحق والتعاون والتآزر والتعاضد، وهذا ما عبرت عنه المظاهرات والمسيرات الغاضبة في عواصم الدول العربية والإسلامية، فالعدو الصهيوني مذهول من الموقف الشعبي والجماهيري الذي يطالب الحكام العرب بفتح أبواب الجهاد بيد أننا نتوجه بالشكر الجزيل لإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، فهم الذين يدافعون عن حياض الأمة، ويلهون العدو الصهيوني عنا، فلو تحطمت حماس لا قدر الله فإن الغاصب سيتفرغ لنا، وإنما هو بالدور ثور بعد ثور، وأكلت يوم أكل الثور الأسود، فنتمنى على حكامنا العرب عمل الشيء الكثير، وهم يستطيعون عمل أشياء إذا أرادوا والله حسبنا ونعم الوكيل.