محمد يحي لطف الفسيل
الحمد لله ناصر المجاهدين في سبيله رافع شأن الشهداء فيه، والصلاة على أمام المجاهدين قائد الغر المحجلين.
ليعلم العالم بأسره بما ضرب الإسلام من أمثله عالية في الإنسانية فقد كان الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم يأمر اصحابه بالتعامل الإنساني مع النساء والأطفال من ابناء العدو ففي شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله عليه وسلم جيشاً للقصاص ممن قتلوا الحارث بن عمير الذي كان رسول الله عليه وسلم قد بعثه إلى أمير بصرى داعياً له إلى الإسلام . أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "انطلقوا باسم اللّه وباللّه وعلى ملة رسول اللّه، ولاتقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً، ولاصغيراً، ولا امرأة، ولا تغلُّوا وضمُّوا غنائمكم وأصلحوا {وأحسنوا إنَّ اللّه يحبُّ المحسنين}".
فلينظر العالم ما يعمله ويفعله أعداء الانسانية اليوم في حق ابناء فلسطين عامة وغزة خاصة, فقد قتلوا الطفل والمرأة والشيخ وحرقوا الاشجار ودمروا المساجد وأهلكوا الحرث والنسل دون مراعاة للأحكام الدينية والقوانين الدولية , فقد خرقوا اتفاقية جنيف التي تحفظ حقوق أسرى الحرب".
فإن ما يجري في غزة من قتل وتدمير وحصار غاشم امام مسمع ومرأى من العالم أجمع, لم يكن لذلك ان يحدث لولا تواطئ بعض الانظمة العربية وإعطاء الكيان الصهيوني الجبان الغطاء لما يرتكبه من تعنت وتجبر وإبادات جماعية لأنباء غزة الجريحه.
وكان على الأمة العربية والإسلامية ان تهب لنصرة اخواننا في غزة ,فقد أثلج صدورنا ما نشاهده من جميع ابناء الشعوب العربية والاسلامية تنتفض استنكاراً واحتجاجاً للعدوان الصهيوني وتضامناً نصرةً لأهل غزة مجسداً ذلك بالمسيرات العظيمة والمظاهرات الحاشدة الغاضبة والدعم المادي والمعنوي.
وكان لأبناء الشعب اليمني الدور الكبير في مناصرة اهلنا في غزة قيادة وشعباً, ورغم انه يعتبر من أضعف الإيمان ,ولانكتفي بهذا الحد بما هو معروف عن ابناء الشعب اليمني وقيادته, الاستمرار والدعم والمناصرة حتى يحرر آخر شبر من ارض فلسطين من دنس اليهود الغاصبين وكل من يقف بجانب هذه العصابة داعماً ومساندا.<
*وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الوصايا والترب