الله الله ما أجمل ذكرك يا حبيبي يا رسول الله وما أروع اللحظات التي فيها سيرتك العطرة التي تضفي على كل من يستمتعون بذكرك السعادة الغامرة والطمأنينة والشوق الذي يجعل القلوب تحن إلى المزيد من المعرفة والعلم عن حياتك الطاهرة النقية التي كرستها من أجل هذا الدين العظيم الذي شرف الله به أمتك يا حبيبي يا رسول الله وحسبها شرفاً أن الله قد اختارك لتكون خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة للعاملين والشافع الأمين في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بننن ويحتار ويعجز الناس أن يجدوا لهم شافعاً فلم يبق لهم إلا الصادق الأمين حبيبنا صلى الله عليه وسلم الذي يقول أنا لها.
الله الله ما أعظمك يا سيدي يا أبي القاسم ويا لما من كرامة شرفك الله بها، كيف لاوأنت حبيبه وصفيه من خلقه. نشهد يا رسول الله أنك قد أديت ما عليك فبلغت رسالتك وأديت أمانتك ونصحت و بلغت أمتك وجاهدت في الله العظيم حق جهاده.. الله الله يا حبيبي يا أبي الزهراء كم تخشع القلوب وتذرف الأعين الدموع، عندما نستمع أو نقرأ أو نتذاكر فيما بيننا حياتك الطاهرة وسيرتك العطرة، فمن يستطيع أن يملك نفسه ويحبس دموعه وهو يذكر موقفك العظيم في يوم بدر وأنت في قلب المعركة ترفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل وتدعوه راجياً وموقناً أن ينصرك الله ومن معك من المؤمنين على جيش المشركين المتفوقين عدداً وعدة فترفع أكفك إلى الله وتدعوه وتستنجد به قائلاً:" اللهم نصرك الذي وعدتني، اللهم نصرك الذي وعدتني" حقاً لقد جاهدت حق جهادك يا سيدي يا رسول الله، ولقد علمت أمتك كيف يكون الصبر والثبات وأن النصر ما هو إلا من عند الله، لقد علمت أمتك كيف يكون العفو و الصفح في حال القوة والقدرة وذلك ما تجلى في كل معاملتك ومواقفك سواءً مع المسلمين أو المشركين والذين آذوك أو مع الأعراب البدو الذين يجهلون قدرك.
فأي عظمة هذه أن تصفح وتكرم أعرابياً جاهلاً يطلبك وينهرك قائلاً:" أعطني من ماله الله ليس من مالك أو من مال أبيك ولا أمك، فتستقبل ذلك وأنت القائد العظيم والقادر على الفتك به ولكن حلمك يا نبي الرحمة يستقبل تلك الساعة بابتسامة وعطاء هدى الله بها من أساء إليك، وأيضاً لا يمكن لأحد أن يجهل هذه العبارة الشهيرة في فتح مكة " ما تظنون أني فاعل بكم. قالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم قال:
اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وبسماحة القائد العظيم والمعلم الناجح، تعطي أسياد مكة ما يزيح عنهم الذل والهزيمة التي وقعت بهم، فتقول: "ومن دخل دار أبو سفيان فهو آمن، ما أعظمك يا نبي الرحمة، فأنت من قلت ارحموا عزيز قوم ذل".
عذراً رسول الله يعجز اللسان ويحتار العقل أن يأتي بما يليق من الكلام في حقك، يا حبيب الله، فحقك كبير وقدرك عظيم، ويا ليت أمتك يعقلون ويدركون كم عانيت وجاهدت وطلبت الله راجياً ومتوسلاً أن يكرم أمتك ويكون بهم رحيماً ومتجاوزاً، وليت أمتك تفقه ما قلت في شأن المسلمين المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه...،
عذارً يا سيدي أبى الزهراء فالبعض قد استبدل كلمة حرام، وجعلها حلال، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
