هذا عنوان لموضوع كتب في مجلة الصدى العدد "1224" وقد أعجبني هذا الموضوع لما فيه لأنه واقعي وقد تحدث باحثون وموطنون حول هذا الموضوع.
إذا تحدث شخص عن عمله وقال أنه عندما يصحو ويذهب إلى العمل يشعر وكأنه في طريقه إلى كابوس وذلك بسبب ما يتعرضه في مضايقات في عمله على يد "مديره".
فهو يجتهد بعمله وملتزم في مواعيده ولكنه يشعر أن مديره دائماً يقلل دائماً من كفاءته ويشكك في عمله لدرجة أنه تم نقله إلى إدارة أخرى لا تمت لاختصاصه بصلة.
وآخر يعمل مع مدير لا يتمتع بكفاءة مهنية ومع ذلك فهو دائم التدخل بعمل الآخرين ودائماً يقوم بنهرهم والقول أنهم لا يفهمون شيئاً في العمل وأنه الوحيد "الفاهم" علماً أنه لا يفهم شيئاً في العمل.
وأخرى متفانية في عملها مجتهدة تعمل ليلاً نهاراً بجد ودون ملل أو كلل، وبدلاً من أن تحصل على مكافأة تلقى تأنيب ودسائس من أجل إبعادها عن العمل، ليس لأنها مقصرة "لا" وإنما لأنها بدت ذات كفاءة أكثر من مديرها، وبسبب تفانيها واجتهادها تلقى المضايقات.
ويقول الدكتور عدنان فضلي "اختصاصي الطب النفسي" أن المدير الذي يستخدم هذا الأسلوب هو إنسان يعاني من عقدة نفسية ويعتبر شخصية سادية، ويعتبر شخصية تسلطية ويريد إخضاع الآخرين لأوامره وتعليماته، وهو لا يقبل الجدال أو النقد أو حتى النقاش ويصر على رأيه، يكون الموظف ضحية هذا النوع من المديرين، فهو يشعر أنه في وادٍ والمدير في وادٍ آخر، ولا يتيح له فرصة لإبداء رأيه في قضية تخص العمل، ولا يتم الوقوف بجواره في أزماته ولاهم لديه سوى الحضور والانصراف.
ان حياة أي موظف سوف تتحول إلى جحيم إذا ما وجد المضايقات في العمل.
إذ لا بد أن يكون المدير بابه مفتوح لجميع الموظفين، وأن يكون دائم الحوار مع العاملين أثناء العمل وبعد العمل لأن هذه الروح تجعل الموظف يقدم أفضل ما عنده ويتغاضى عن مشكلاته لصالح العمل.
فنحن نأمل أن لا يكون لدينا مثل هذه النماذج من المدراء في العمل، حتى يتمكن الموظفون من القيام بأعمالهم على أحسن وجه.
