تعرضت السبت الماضي الموافق 9 سبتمبر 2017م المواطنة/ دينا عبدالله عبده حزام، لحادثة تهديد بالاغتيال وتكسير الأرجل، من قبل سائق موتور وزميله، في جوار مدرسة زيد الموشكي، في مدينة تعز، وكانت الحادثة عند الساعة الرابعة عصراً، المواطنة دينا هي ابنة الصديق العزيز/ عبدالله عبده حزام المعروف (بالأستاذ جمال عبده حزام)، والمشهود ڵـهٍ بالكفاءة الإدارية والنزاهة في العمل أثناء عمله مديراً للتربية والتعليم في مديرية شرعب السلام.

وحالياً أنهى دراسته العليا في المملكة المغربية، وحصل على الدكتوراه بتقدير ممتاز، مع الإشادة بأطروحته والتوصية بطباعتها، وتبادلها بين الجامعات المغربية، وقد تقطعت به السبل وحالت ظروف الحرب في البلاد بينه وبين طموحاته في العودة إلى أرض الوطن، يذكر أنه قد سبق وأن اختطف ولده عزت عبدالله عبده حزام، والبالغ من العمر 18 عاماً، في يوم الخميس الموافق :2017/6/7 م من قبل جماعة الحوثي - صالح، من أمام مبنى مستشفى أطباء بلا حدود، الكائن في مدينة تعز، وهو في طريقه إلى قريته في شرعب السلام، لأداء امتحان الثانوية العامة ولازال مصيره مجهولاً حتى هذه اللحظة، ولم يعرف عنه شيئاً، مما شكّل فاجعة كبيرة على أهله وعلى أبيه ليضاف ذلك إلى رصيد رحلته الشاقة ومعاناته في بلاد الغربة وصعوبة التواصل للاطمئنان على أسرته التي تشردت من جبل جرة في بداية الحرب، وفي وطأة كل هذه الظروف الصعبة، صرح المذكور أنه يفكر جدياً بالهجرة إلى أوروبا والاستقرار بها بشكل نهائي، حسب كلامه معي ليلة البارحة. 

يأتي ذكر هذه الحادثة في ظل حوادث تهديدات كثيرة ومماثلة انتشرت في الأوان الأخيرة وبشكل مخيف ومنها ما تم تنفيذه بحق أبرياء وأمام الله والناس نهاراً جهاراً، وفي تطور نوعي غير مسبوق لحوادث الاغتيالات وانتقالها إلى اغتيال النساء إلى جانب الرجال تم أمس السبت قبل المغرب الموافق: 2017/9/9 تنفيذ حادثة اغتيال بحق المواطنة/ بدرية محمد عقلان في شارع الأجينات، أمام محطة 26 أثناء عودتها إلى منزلها،وقد أصيبت بخمس طلقات نارية ألقت بها جثة هامدة على الفور.

إلى متى سيظل هذا النزيف المر الذي يجعل الوطن يخسر أبناءه الشرفاء وللأبرياء، ولمثل هذه الكوادر العلمية والأكاديمية ???!!!

نعلن تضامننا المطلق مع الأستاذ/ جمال عبده حزام، ونستنكر وندين ونستغرب هذا الصمت المطبق الذي يلف مدينتنا ولا يحرك ساكناً للأجهزة الأمنية إزاء هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء، وبشكل متكرر، وفي فترات متقاربة، وبوسيلة واحدة تقريباً، وفي مربعات المقاومة، في الوقت الذي قسمت فيه المدينة إلى مربعات أمنية وأسندت المهمة إلى الجيش والأجهزة الأمنية الداخلية .