إن أكثر الرافضين في هذه الأيام لتصريحات الرئيس ترمب هو اللوبي الإيراني الذي أثّر على سياسة الإدارة الأميركية في عهد أوباما وحلفاء هذا اللوبي في العالم من المنتمين إلى ذات الطائفة والمشروع الإرهابي.
إن تغريدات الرئيس ترمب الأخيرة بشأن إيران جعلتها في حالة من الفوضى والتخبط وهي غير مدركة إلى أين ستصل هذه التصريحات وهل ستبقى في خانة التغريدات على تويتر أم أنها ستتحول إلى قرارات وتحركات عسكرية تواجه تمدد إيران في سوريا واليمن والعراق وتحرشها الدائم بدول المنطقة وخصوصاً الخليج العربي الذي تعتبره إدارة ترمب حليفاً استراتيجياً وهي ملزمة بدعمه ومساندته في مواجهة تمدد إيران وميليشياتها الإرهابية.
انتهت ولاية باراك حسين أوباما التي سقط خلالها نصف مليون سوري شهداء على يد الأسد ونظامه وحلفائه الذين قتلوا هذا الشعب كي لا تسبى إحداهن مرتين وبحجة حماية مراقد مهترئة لا يسكنها سوى العظام وبعض الجدران التي وبأفضل الأحوال تُستخدم بحجة زيارات ولكن أهدافها شد العصب الطائفي دائماً وجمع الأموال لتمويل المشاريع الإرهابية للولي الفقيه الساعي لتحقيق حلم سلفه الخميني برفع علم إيران فوق عواصم عربية أبرزها دمشق وصنعاء وبغداد وغيرها، ومع انتهاء ولاية أوباما نعم نحن نتطلع لمستقبل أفضل مع الإدارة الأميركية الجديدة التي وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مقربين منها تسعى جاهدة إلى الحد من قدرات إيران وتمددها وتماديها على دول وحلفاء للولايات المتحدة الأميركية، وكانت تغريدة الرئيس ترمب الأخيرة التي قال فيها إن إيران تلعب بالنار وهي لم تقدر طيبة أوباما معها، وقال إنه ليس ولن يكون كسلفه طيباً معها!
نحن وبعد أن تسببت إيران وحلفاؤها بسقوط عشرات آلاف السوريين واليمنيين والعراقيين ننظر إلى إدارة أميركية صارمة في قراراتها في مواجهة التمدد الفارسي لنظام الملالي الإرهابي وميليشياتهم الطائفية في لبنان والعراق واليمن وحماية استقرار البحرين ودول الخليج التي تعاني من محاولات إيران دعم الإرهاب فيها وتغذية مشاريع تساهم في تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة ولكن هذه التطلعات تبقى تحت جناح وقيادة عاصفة الحزم التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز لمواجهة تمادي إيران ومشروعها الإرهابي في اليمن والخليج العربي بشكل عام.
فلا تسمحوا لمن يحاولون إيهامكم أن عهد ترمب هو الوجه الثاني لسياسة أوباما، بل كونوا على ثقة أنها مرحلة جديدة عنوانها الأبرز هو حصار إيران والحد من تمددها والقضاء على مشروعها الطائفي الذي يهدف إلى زعزعة أمن المنطقة ونشر الإرهاب الطائفي فيها وشد عصب التنظيمات الإرهابية ودعمها لاستهداف دول الخليج العربي بكافة الوسائل الإرهابية.