إذا أردت أن تبني أي فريق كرة قدم فعليك أن تنشئ جيل من اللاعبين على الروح والحماس والولاء لشعار النادي الذي يرتدونه.. وبعدها تستطيع أن تنافس الفرق وتحقق انتصارات وتظفر بالبطولات والكؤوس والميداليات.
في السابق كان لاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية يلعبون بعزيمة وإصرار وإخلاص للفنيلة التي يرتدونها ورغم شح المادة استطاعت كثير من الأندية الفوز ببطولات الدوري وأستطاع المنتخب الوطني مقارعة كبار منتخبات العرب ومنتخبات أسيا ولعلكم تتذكرون هدف صالح بن ربيعة في مرمى المنتخب الصيني.
لاعبي الأندية اليوم.. كل همهم المال ويتمردون على أنديتهم وعلى مدربي فرقهم وإذا احترفوا ليس لديهم هدف من احترافهم ويلعبون بلا روح وبلا انتماء وحضورهم في الميدان مجرد إسقاط واجب ليس إلا!!
على مدى عقود من الزمن ومن نجوم الزمن الجميل.. كان كل لاعبي الأندية بالمستوى سواءً الأساسين أو الاحتياط ولم يسبق وان شاهدنا لاعباً يرفض تنفيذ تعليمات المدرب ويرفض تغييره أو يتذمر لبقائه في دكة الاحتياط.. كل هذه السلوكيات الخاطئة شاهدناها في المواسم الماضية في أغلب لاعبي الأندية اليمنية.
هل تدرون لماذا المنتخب الوطني في 2002م أبان رئاسة الأستاذ محمد عبداللاه القاضي.. حقق نتائج جيدة وفاز على الإمارات وفاز على برناوي وتعادل مع الجزائر والكثير من النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الوطني.. لأن لاعبي المنتخب كانوا يلعبون بالموهبة وحب الكرة وبالحماس والروح القتالية والولاء للوطن ومن أجل فنيلة اليمن.
وأما لاعبي المنتخب الوطني اليوم فحدث ولا حرج.. فهناك شللية داخل المنتخبات وتعصبات لصالح هذا أو ذاك من اللاعبين وبعض المحترفين بالخارج.. وبدلاً من أن يكون احترافهم لصالح المنتخب الوطني يتحول إلى العكس فتجدهم يتدللون على المدرب وإذا لعبوا لا يمررون الكرة لزميله الذي ليس في صفهم.. دلال زائد ما قد شفنا هكذا دلال وغرور ما بعده غرور وأيضاً الوساطات دمرت الكرة اليمنية وأصبح هم أكثر لاعبي المنتخبات الوطنية هو الفسحة والسفرية ولا يهمهم لا تأريخ وطن ولا سمعة ولا جمهور رياضي.
لا أنكر أن اتحاد كرة القدم.. يتحمل المسؤولية الكبرى لأنه هو من ساهم في تردي أوضاع الكرة اليمنية بإدارته الفاشلة للعبة بل كان المشرعن لكثير من العادات والأخطاء المدمرة ولولاه لما وصلت كرتنا إلى الحضيض والمثل يقول إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
