الطلاب اليمنيون المبتعثون
في الخارج هم القلب النابض للشرعية....
الطلاب المبتعثون في الخارج الذي يبلغ عددهم 9300 طالب وطالبة موفدون من 30 جهة حكومية 6139 طالبا وطالبة من الوزارة نفسها وعدد المبتعثين يزيد سنويا بشكل كبير..
هؤلاء يعانون أشد المعاناة فهم بين مشقتين: مشقة طلب العلم ومشقة الموت جوعاً.
إذا تحدثت عن هذه القضية فأنت تتحدث عن الكرامة وعن عزة النفس..
هؤلاء أبناؤنا في الخارج خرجوا من بلادهم لطلب العلم وقد اعتمد لهم من قبل وزارة التعليم العالي بما يسمى الابتعاث الخارجي 15 مليار ريال سنوياً منها 11 ملياراً ضمن موازنة التعليم العالي وبالتالي أبناؤنا خرجوا من بلدهم لطلب العلم وهم معززون مكرمون أملاً بأن يحصلوا على العلوم التي تفتقرها اليمن آملين أن يرجعوا إلى بلدانهم وقد حصلوا على المقصود الذي خرجوا من أجله، حيث يعودون بخدمة وطنهم ومجتمعهم ولم يعملوا في حسبانهم أن هناك من يتآمر عليهم أو من سيقوم بخذلانهم..
الإنقلابيون الفاشلون العاجزون عن دفع مرتبات الداخل هم أكثر عجزاً من دفع مرتبات الطلاب اليمنيين في الخارج كون أنهم سلطة الأمر الواقع ويحكمون السيطرة على البنك المركزي والإرادات والمساعدات التي تأتي عبر البنك المركزي اليمني، فهؤلاء من مصلحتهم أن يخذلوا طلاب العلم لأنهم يريدون نشر الجهل ولا يريدون لليمن أن تتقدم بالعلوم والمعرفة، فهؤلاء يقفون حجراً عثرة أمام أبنائنا في الخارج وأما النظام السابق فقد بلغ فساده على مستوى لا يطاق..
السفارات اليمنية في الخارج التي من المفترض أن تكون المرجعية الوحيدة للمغتربين، فهي تقوم بإبتزاز وفرض رسوم على المغتربين وأما الملحقية الثقافية لا يوجد لديها آلية واضحة لخدمة الطلاب المبتعثين...
المخلوع صالح جعل مقر السفارات شبيهاً بمكتب عقارات تقوم بشراء وبيع العقار، فهي تقدم خدمة للصوص، الذين ينهبون ثروات البلاد ويستثمرونها في الخارج وأما الحكومة الشرعية فهي مشغولة في تعيين القرارات وتوزيع المناصب وتعيين السفراء ومهتمة بمرتبات السفراء ونثرياتهم لأنه في نظرها من أولويات طبعا لأنهم من المقربين ومن آل البيت (الرئاسة).
الطالب في الخارج هو سفير لبلاده يجب الاهتمام به وصرف مستحقاتهم ولا يتحمل التأجيل والتأخير..
ومن وجهة نظري أن الحكومة الشرعية المتمثلة بالرئيس/ عبدربه منصور هادي، تقوم بمسؤوليتها تجاه أبنائنا في الخارج وأن تقدم ملفا يعالج فيه أوضاع الطلاب اليمنيين المبتعثين المتعثرين في الخارج بانضمامهم إلى زملائهم من الطلاب المبتعثين من دول مجلس التعاون الخليجي وأن تقوم هذه الدول مشكورة بإلحاقهم من ضمن رعاياهم لما يعود فيه النفع والمصلحة العامة للمنطقة ولشعبنا ووطننا فالاهتمام بمثل هؤلاء يعد جبهة لمحاربة الجهل والانحراف الذي بسببه ظهور هذه الميليشيا فبالعلم والمعرفة تتقدم وتنهض الأمم.
الطلاب اليمنيون المبتعوين في الخارج قد وقفوا ضد الفساد والانقلاب فكان لهم اعتصامات في أغلب السفارات في الخارج ضد الميليشيا والانقلابيين مما جعل المخلوع وميليشيا الحوثي معاقبتهم بعدم إرسال مستحقاتهم المالية وهذا ما نلاحظه الآن إرسال مبتعثين من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع وهو ما يسمى حاليا بالمبتعثين الجدد.
سلطان القدسي
الطلاب اليمنيون المبتعثون 1040