إن أمة المسلمين اليوم تعصف وتحدق بها مؤامرات عالمية تستهدفهم في دينهم ودنياهم في ثوابتهم و مصالحهم بل في وجودهم وحياتهم.
وهناك سعي حثيث من الاستخبارات العالمية لتوظيف حركات التصوف كما وظفت حركات التشيع في هذه المؤامرة لتكون مدخل وقتي ومرحلي لاختراق وتمزيق الإسلام والمسلمين، وهذا التوظيف التآمري له مسالك فكرية ودعوية وبرامج سياسية وعملية لا يتسع المقام لذكرها ولا تجهد المتابع ليفهمها، فأهيب بكم وأناشدكم الله والإسلام أن تقفوا بكل حزم ضد كل شيخ ممن ينتسبون إليكم يريد أن يجركم أو يجر التصوف إلى دائرة المؤامرة والحرب على ملتكم وأمتكم
وأن تقفوا بوضوح ضد هذه المشاريع ببيانكم ومقالكم..
فنحن وأنتم مسلمون ويجب أن نشترك معا في حماية الإسلام والمسلمين.
نعم نختلف في قضايا علمية وعملية لكننا لن نختلف في أصول وأركان الإيمان والإسلام والدفاع عنه وحمايته من أعدائه.
كما أن تقريب هذا الخلاف الذي بيننا أو التعايش معه متحقق ويتحقق بالبحث والنظر والمجادلة بالحسنى والحوار العلمي بعيدا عن البغي والعدوان من أي طرف فكونوا في خندق أمتكم واحذروا ممن يريدكم بسذاجة أو غفلة أو عمالة أن تكونوا في خندق الأعداء، وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته والعمل لدينه وخدمة عباده.
د. عبد الوهاب الحميقاني
نداء إلى شيوخ الصوفية 951