لم يتبق للمتصارعين شيء في اليمن إلا وخاضوه في سبيل السلطة والنفوذ والمال ومن يهزم من؟ وفي المقابل لم يتحقق لليمنيين شيء سوى بقاؤهم في الفقر والجهل والتخلف واليمن يظل محطما.. كم من الامتيازات يتقدم بها الآخرون، عندنا متخصصون بالهدم وليس في البناء، حياتنا كلها قوة وأرضنا مفروشة بالدماء يتمرنون على أجسادنا ويلعبون بأرواحنا.. ولاؤهم للوطن وعندنا الوطن ليس في حسبة الأبناء، الله أكبر على من تآمر وباع واستلم، الله أكبر على من مزق وشرد وهجر، الله أكبر على من أضاع الشعب والوطن، الله أكبر على جهلنا الذي مرر، الله أكبر على جهلنا الذي صدق وغامر، الله أكبر على جهلنا الذي دمر، الله أكبر على من استغفل وأوهم، الله أكبر على من قتل وأطلق وعمر، والله أكبر على من حرض وجمع وظاهر، الله أكبر على من حرض ووزع ونشر، الله أكبر على كل من فضل الحزب والجماعة على الوطن، الله اكبر على من خرب ودمر، الله أكبر على من زايد وتكلم، الله أكبر على من مثل الشعب بدون أن يوكل، الله أكبر على من أرعب وخوف وكسر، الله أكبر حصحص الحق والهدف, استيعاب الجماعة والوطن شماعة، هل فهمنا الغاية، من يشاهد الدمار في اليمن يقول الشعب مستعمر والوطن محتل، في اليمن من قتل له قتل والسبب أن شعبنا أصم وأبكم لا يتكلم، عائش يناصر من أهانه ومن ذل، يا شعبنا ثرواتك ومقدراتك تهدر وتتوزع وأنت وراؤهم تنجر، الله أكبر اليمن محتل، الله أكبر على من تصدر، الله أكبر على كل من خالف وتكبر، الله أكبر على من حكم البلاد عقودا من الزمن أكثر فيها الفساد، بنى فيها نظاما ولم يبن فيها دولة والجيش مقسم، الله أكبر على من خاصم وفجر وقاد واستحوذ على ثورة 2011م وغير وبدل، الله الكبر على من قاد ثورة 2014م وقادها بالمليشيات واستولى فيها على المحافظات وقرر، الله اكبر على من يريد أن يحكم اليمن بفكرة الحزب أو القبيلة أو المذهب، الله أكبر على كل من يريد أن يوجد الخلاف بين الشافعية والزيدية ويشعل نار المذهبية في اليمن، الله أكبر على من ينظر لليمنيين من منظور طائفي أو حزبي أو مناطقي ومن يتبع من ، الله اكبر يسقط الحزب وتسقط الجماعة والكل أخوة والولاء لله ثم للوطن، الله اكبر الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها، الله اكبر الهدم والتدمير والنهب فن متأصل في اليمن، الله اكبر يتولانا الله جميعا فهل نتخلى عن المعاصي ونعلن التوبة..

 الله اكبر الله اكبر الله أكبر يكفي ما حصل للشعب ونعلن التصالح ونبدأ بإصلاح اليمن، ولقد انطق الله الأحزاب والجماعات وشهدوا على أنفسهم بأنهم لا يبحثون سوى عن استيعاب كوادرهم وجموعهم وغفلوا عن مظالمنا وحقوقنا التي قالوا بأنها ثورتهم، لقد انسلخوا منها واتبعوا أهواءهم يلهثون وراء تكريس كوادرهم وجموعهم، لقد خسروا كما خسر من قبلهم لأنه لا قلوب لهم يفقهون بها أو لهم أعين يبصرون بها أو آذان يسمعون بها، قرون في اليمن ونحن مرغمون على فكرة التغلب من بيده القوة غلب وعلى تقلبات الزمن وعلى من يقودون بلدنا بالأهواء ونحن لهم شقاة عبيد ينفذون مشاريع الدول لأن من يتصدرون في بلدنا المشاهد بعضهم مع الأسف لهم قلوب الشياطين عيونهم مليئة بالشر وأياديهم ملطخة بالدم وتوجهاتهم ليست لليمن، مصدرين للشعب حقدهم الذي هو حقد الجمال وفسقهم فسق الفئران وعبثهم عبث القرود ومكرهم مكر الثعالب متخصصون في ضياع مصالح الوطن, متربصون في تفويت فرص ومصالح المواطنين، جلعوا اهتماماتهم في مصالحهم الخاصة، استخدموا الدين وسيلة والكذب غاية، صنعوا لأنفسهم صفات ليست من الأخلاق وأوجدوا لنا الخوف واستخدموا معنا الخيانة ونسوا بأن الزمان سيأتي بالنار في جهنم أمامهم تحاسبهم على كل أفعالهم التي أضاعوها وقصروا فيها في بلدهم ومع شعبهم، إن الطرق في اليمن كلها طرق القهر والاستيلاء على كل مصالح وتمنيات المواطنين في التقدم والرقي وبقائهم بعيدين عن النعم التي ينعم بها الآخرين من حولهم، جعلونا مهمومين مشردين وشحاتين في الدول لا نعلم دليلاً على النهوض ببلدنا ولا على من هم خلف جرائم الفساد وخلف القتل والتفجير التي ترتكب ولا على منهم خلف نهب المال العام وما ينهب فيه من أموال وما يقومون به من أعمال بحق المواطنين وممتلكاتهم وما يزعمون به من محاربة للفساد لأننا لم نرى الحجج تقام على كل من افسد وخرب أو أضاع حقا من حقوق العباد، إن حقائق الأعمال ليست بالمعرفة والثوابت والمعلومات في اليمن بل هي من نوع ما ينشر في الإعلام والتي هي في نطاق السخرية والتحقير من ردة الفعل الذي يواجه بالإنكار على سلامة نهج الكبار وهذا كله يتناقض مع تعاليم الإسلام التي أوصى بها الله تعالى بالأمانة والتي تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان على أساس من العبادة واليقين التي توصلنا إلى العمل الصالح ثم إلى الهداية والى الطريق المستقيم ، تكاثرت في بلدنا أدوات الهدم ورغم ذلك سوف يظهر في اليمن النجوم والأهلة من الرجال المخلصين والأوفياء وسوف يعم اليمن ومن يعيش فيها مثل بقية الدول الأمن والسلام والاستقرار، اللهم اغفر لنا وارحمنا وتولى امرنا اللهم آمين.