بعد أن زجت الدولة بالجنود وأبناء القبائل في حرب كانت الدولة السبب الرئيس في خسارتها.. نتج عن تلك الحروب نزوح وتشريد عدد كبير من المواطنين من قراهم ومحافظاتهم سواء في محافظة عمران أو غيرها من المحافظات، وفي الوقت الذي كان على الدولة إلزاما أن تؤمِّن لتلك الفئات النازحة المسكن والمأكل على أقل تقدير، نجد الدولة تتنصل عن دورها المنوط بها تجاه تلك الأعداد الهائلة من النازحين من قراهم ومحافظاتهم بل وتقطع عنهم يد العون وتأخر مرتباتهم وتوقف مستحقاتهم القانونية.

فأين وفاء الدولة وإلى أين يذهب ذلك الكم الهائل من النازحين من بيوتهم وقراهم خاصة وقد قطعت الدولة عنهم كل المصادر والمستحقات إلى درجة وصلت فيها الدولة إلى تأخير مرتباتهم الشهرية لأكثر من خمسة أشهر دون أن تصرف لهم شيئاً, فهل سيضطر أولئك النازحون إلى النزوح من جديد بعد أن ثقلت على متونهم تكاليف العيش.. أم أن الدولة ستقوم بواجباتها أمام من كانت سبباً في تشردهم ونزوحهم عن قراهم وبيوتهم دونما ذنب؟.

أملنا في الدولة والجهات المعنية كبير ونناشد القائمين والمسؤولين عن هذه القضية سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة وصرف المستحقات المتأخرة لأكثر من نصف عام، داعين الله عز وجل أن يجنب وطننا الحبيب كل شر ومكره إنه سميع مجيب الدعاء.