فاجعة هي الفريدة من نوعها ولكنها ليست الأولى طبعاً ، شعب الـ1000 مطب والـ 1000 طريق فرعية قاتلة والـ 1000 مشروع متعثر والـ 1000 شهيد بحوادث سير نتيجة لإهمال السلطة المحلية والحكومة الميتة.
حدثت آخر فاجعة أيقظت مضجعي قبل أيام قلة في مدينة جبلة.. محافظة إب، بينما يتشوق العريس للحظة ينتظرها منذ سنوات طويلة وهي استقبال عروسته التي لطالما حلمت هي أيضاً بلحظة العمر وزفه العمر، أيضاً لا ننسى الترتيبات الروتينية التي يستعد لها أهل وجيران وأصدقاء العريس لاستقبال الضيوف الذين يرافقون العروسة، وبين لحظة وضحاها تنقلب الموازين ويتحول العرس إلى مأتم وتسرق الفرحة ويعم الحزن كل بيت وتشاء الأقدار إلا أن تنزلق السيارة التي تقل العروسة وأهلها الـ 10 من إحدى الطرق الوعرة في أعالي الجبال ويلقون حتفهم جميعا وهذه هي ساعتهم التي كتبها الله عز وجل ولكن يبقى السبب الأول والأخير هي السلطة, فهي سبب رئيسي في كل الكوارث التي تتسبب بقتل المئات من المواطنين نظراً للتغافل الذي تتعمده بعدم إصلاح الطرق التي تهدد المواطن الذي أصبح في نظر المسؤولين أرخص من إصلاح أو تعديل أو شق طريق.
المهم والله لقد أوجعتني هذه الحادثة التي حصدت العروس وأهلها في ساعة واحدة وأنهت حلما بكابوس ضحاياه العروسان وأبطاله الحكومة الحمقاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رمزي المضرحي
في جبلة..مأساة عريس بلا عروس 1237