يا ايها المسالمون العقلاء في البلاد، الأخوة أعضاء ورؤساء مجلسي النواب والوزراء، الأخوة رؤساء الأحزاب السياسية في البلاد اتقوا الله في بلدكم وإخوانكم وأبنائكم الذين إن دعوتموهم أجابوكم، فكونوا عند حسن ظنهم وقدروا حق الأخوة واعفوا واصفحوا عن بعضكم البعض ".

 ومن أساء إلينا نحسن إليه وننصحه، كما يجب علينا أن نفضل حب وطننا الحبيب على حب أبنائنا وأنفسنا، كما يجب أيضاً علينا ردع كل من تخول له نفسه بالمساس بأمن واستقرار أرض "اليمن السعيد" وإذا كان بيننا جهلاء فعلينا توعيتهم ونصحهم حتى يعودون إلى صوابهم..

أيها العقلاء والساسة في هذا البلد يا من توليتم زمام المسئولية في هذا البلد وقدمتم له ما استطعتم من الخدمات: اليوم أنتم أمام اختبار من هو أهل العفو والصفح منكم من هو المبادر الأول في التصالح والتسامح وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالحة الضيقة، ومن هو منكم المبادر الأول لإخراج اليمن من الأزمات التي تعيشها الأزمة تلو الأزمة، فكونوا أهل حكمة، واعملوا كل ما بوسعكم لإصلاح أحوال البلاد والعباد..

يا أيها العقلاء والمسئولين لقد أكلتم ما أكلتم من ثروات هذه البلاد ورضعتم من ثديها فلا تجففوها وتسيئوا إليها.. فإن أحسنتم أحسنت إليكم وأن أسأتم دمرتموها وأهلكتموها.

اللهم أحسن لمن أحسن لبلاده..وكما قال الحكيم "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ..أهلي وإن شحوا عليّ كرام".