شهدت الرياض قرعة خليجي 22 لكرة القدم، وهي النسخة التي دار حولها الكثير من الجدل والقيل والقال وقصص وحكايات حول تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
المهم ان البيت الخليجي ازدهر في احتفالية المصمك، والمهم الان بل والمطلوب منا ان نحارب الشائعات ونبتعد عن الاخبار السلبية التي تشكك في اقامة الدورة، ومنها ما ينطلق بين الحين والآخر من شائعات أن اتحاد الكرة القطري يسعى لتأجيل البطولة أو شائعات أخرى بالانسحاب منها ومرة أخرى أن توقيتها غير مناسب! وهو كلام غير حقيقي وغير صحيح لأننا هنا في قطر اكثر الناس حرصا علي هذا التجمع الخليجي.
ولا أدري لماذا الشائعات حول الاتحاد القطري بالتحديد، عفوا جميعنا يعلم لماذا، ولكن لا أريد الخوض في هذه القضية الآن؛ لأن اتحاد الكرة في كل مرة يصدر بيانا يؤكد فيه مشاركته وعدم رغبته في الانسحاب أو التأجيل، وكل هذه الأمور محسوبة من مروجي الشائعات، خاصة أنها لم تصدر من البلد المنظم أو من اتحادنا!
عموما، القرعة انتهت ووضعت منتخبنا في مجموعة يتوقع لها الجميع أن تكون سهلة، وهو عكس رؤيتي بأن المجموعة صعبة لأنها تضم السعودية صاحب الأرض والصولات والجولات بالبطولة الخليجية، والذي يرغب في العودة القوية والفوز باللقب، وإذا خطف صاحب الأرض البطاقة الأولى، فهذا يعني أن البطاقة الثانية بين 3 منتخبات منهم منتخبنا والبحرين واليمن، ولا نستبعد أن تحقق اليمن مفاجأة وتقلب الموازين في المجموعة الأولى، في الوقت الذي أرى أن المجموعة الثانية التي تضم باقي المنتخبات متكافئة للغاية، ولكن جميعها متقاربة المستوى وحظوظ الجميع قائمة.
علينا أن نفكر مبكرا في ترتيب أوراق منتخبنا للبطولة؛ لأنها محطة قوية ومهمة قبل نهائيات أمم آسيا، والأهم أن تكون لنا كلمة في الحدث الخليجي، وأن نتعامل مع البطولة بدون ضغوط على اللاعبين؛ لأنها بطولة الشحن الإعلامي الضخم وبات لدى لاعبينا الخبرة في التعامل مع البطولة بشكل جيد، الأهم أن نجهز المنتخب من الآن، ورغم علمي أن هناك تغييرات قادمة بالفعل، إلا أنني أتمنى أن تكون التغييرات مبكرة حتى لا تكون شماعة للاعبين!
نعم منتخبنا يلعب مباريات ودية وهناك خطط إعداد وبرامج مطولة، ولكن التغيير قبل البطولة سيكون له أضرار كثيرة، وهي قاعدة معروفة والأفضل أن يتم الإعلان عنها من الآن.
آخر الكلام:-
فوز السد بكأس الشيخ جاسم في افتتاحية الموسم، وحصوله على أول نسخة سوبر للبطولة بعد تعديلها ليس مؤشرا على أن السد سيكون له اليد العليا في الدوري هذا الموسم، ولا خسارة لخويا تؤكد أن بطل الدوري سيتراجع، وقد شاهدنا في النسخ السابقة للبطولة أن حامل لقب كأس الشيخ جاسم لا يحصل على أية بطولات أخرى، والميدان يا حميدان!!
** نقلا عن الشرق القطرية
سعد الكعبي
هواجس خليجي 22 1337