إلى روح الشهيد الفذ والبطل المغوار,إلى فارس الجمهورية وشهيدها شهيد العزة من بين قيادة الذلة والإنهزام,القائد الفذ الذي لم نعرف شخصه وعرفنا عنه أفعاله النبيلة والوطنية والدينية القائد العميد الركن/حميد القشيبي قائد اللواء 310مدرع قائد النظام الجمهوري,واليمنيون اليوم يرثون روحك الطاهرة التي انتقلت إلى بارئها يدركون جميعاً أن شهادتك نتيجة طبيعية لنفس تواقة لعزة الوطن ورفعته نفس كرهت الموت على السرير كما تموت البعير,عكست ذلك مسيرة وطنية حافلة بالعطاء والمواقف البطولية التي بدأت بحرب الإمامة وانتهت بإسقاط مشروع إعادة الإمامة والدفاع عن النظام الجمهوري,لم يسقط البطل القشيبي لكن مشروع إعادة الإمامة سقط باستشهاده ..شهادة عظيم على قدر الألم ووقع الحدث على قلوب اليمنيين جميعاً إلا أنك بذلك نبهت الغافل وأرشدت الضال وأنعشت جذوة الأهبة والاستعداد لدى كل اليمنيين للخلاص من سلالة عبد الله بن سبأ من دعاة الكهنوت من أعداء الإسلام الذين يحملون عباءة الإسلام بل نبهت المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى أعداء الإنسانية,من خضت ضدهم معارك قوية ووطنية عظيمة كنت أنت الصخرة التي يصطدم بها أتباع أبن سبأ وباستشهادك كنت أيضا الصخرة التي تحطم عليها مشروع إعادة الإمامة ليدفن ذلك المشروع حيث أخر وقفة وقفتها قدماك على هذه الأرض,وباستشهادك فُضح عملاء عمران وسفهائها وعملاء الوطن وسقطوا في مزبلة التاريخ فيما روحك الطاهرة ارتفعت إلى بارئها مؤمنة صائمة صادقة مع الله والوطن.

السيرة النضالية العظيمة والنهاية البطولية النادرة لقائد عسكري نبيل شهم هو أنت ستضل مدرسة معنوية لكل يمني ولكل وطني في العالم ستظل ومواقفك وشرفك العسكري وقسمك الديني والوطني أنموذج قلما جاد به تاريخ البشرية ستظل حيا وحييت باستشهادك ألاف اليمنيين أضحوا جميعهم حميد القشيبي بمعنوياتك بصفاتك بإرادتك بوطنيتك فأنت مدرسة حية وحياة تدب وتسري في دماء اليمنيين إلى قيام الساعة وأنموذجاً في المدارس العسكرية أجزم ستتسابق المعاهد والكليات العسكرية أمريكية وأوروبية وعربية على تدريس سيرته ونضاله كأنموذج يقهر الأعداء ولا يُقهر..وهنيئا لك الشهادة في شهر رمضان الكريم شهر أداء رابع أركان الإسلام وأحد الأشهر الحُرم التي ذكرها الله في مُحكم كتابه الكريم.

استشهادك أيها البطل المغوار نبه شعب بكامله وجعل كل يمني يقول: الا لعنة الله على العملاء.. لعنة الله على وزير الدفاع وعلى الرئيس وما الله بغافل عنهم ولعل لعنته تحل بهم عما قريب.