الزيارة التي قام بها محافظ تعز شوقي هائل إلى مركز التحرير التجاري وسط مدينة تعز والذي كان قد تعرض لحريق في أحد أدواره بداية شهر يونيو الماضي لم يتوقع الكثير من المتضررين أنها ستكون زيارة إلقاء اللوم على طرف والتهرب من المسئولية الاجتماعية تجاه المتضررين، لقد تجشمت يا شوقي مسافة الطريق لتسلي المنكوبين في هذا المركز بقولك لهم: إن مسئولية التعويض للمتضررين من الحريق تقع على عاتق أصحاب المركز لعدم أخذهم بطرق الأمن السلامة..

 أذكرك يا سيادة المحافظ بما حدث قبل سنوات في مصنع السجائر التابع لمجموعة هائل سعيد عندما احترق المصنع بالكامل رغم وجود أدوات السلامة الأمنية والحماية ورغم ذلك تحمل التأمين التعويض الكامل لما حدث.. وعندما يمس الحدث مجموعة من الأسر الأبرياء كانوا يقتاتون بما يسد رمقهم مما يبيعوه في المحلات التي تم استئجارها في مركز التحرير التجاري يقال لهم إن مسئولية ما أصابكم يتحمله أصحاب المركز.. بأي منطق تتحدث يا سيادة المحافظ لقد انتظرنا أن يعطيك شهر رمضان دَفعة إيمانية لتزيد من شعبيتك لدى أبناء تعز والتي بدأت بفقدانها جراء تلك التصريحات التي تطلقها هنا وهناك.. أبناء تعز لا يريدون منك الكثير فقط ما يريدوه هو أن تضمن لهم العيش الكريم والحياة الكريمة البعيدة عن الذل والهوان والجري خلف الأوهام.. لا يريدون دبي الثانية وإنما يريدون أن يكونوا بعيدين عن المحسوبية وانعدام الضمير.. لا يريدون تعويضاً عادلاً لما حدث في مركز التحرير التجاري وإنما تعاوناً في عودة الأمن والأمان إلى الأسر المنكوبة والمتضررة بفعل الحريق..

لا نزال في أيام الرحمة يا سيادة المحافظ؛ فهل تسطيع أن تستفيد وتكون ممن شملتهم الرحمة في أيام الرحمة وكتبت عند الله من المرحومين, فانظر لحال الأسر المتضررة وما أصابهم جراء فقدانهم لأعمالهم, أوجد لهم حلاً ولو بسيطاً للوقوف من جديد في أعمالهم المنقطعة بسبب خسارتهم التي تعرضوا لها جراء ذلك الحريق..

إننا ننتظر أن تكون تعز لأبنائها وبأبنائها تحيا وتسعد.. وإننا لمنتظرون يا شوقي..