الشعب يواجه الذبح والقتل والجرح والاختطاف ثم تأتينا الحقيقة؛ الفاعل لاذ بالفرار, دمار وخراب وتهجير وإرهاب في المدن والمحافظات, كر وفر وتصريحات حقد واستعراض للمليشيات إقصاء وتخوين واقتحام و إشاعات وصحف وقنوات ساسة وقيادات وزعامات ليس لها من همّ سوى الانتصار لمصالحها أو الحروب, نشر الخوف والأزمات..
يقول الأحرار في اليمن لكل من ساهموا في الخراب والدمار ونزول الدموع التي سالت من فوق الخدود.. أقلام من كبار السن ومن النساء والأطفال: بانصبر ونتحمل ولن نستسلم حتى ولو حكم على كل الشعب إعدام.. يا شعبنا اليمني يكفيك صبر لقد طال الانتظار رغم صبرنا أصبحنا حفاةً عراةً لكننا با نثور ونرفض أطماع المؤتمر وأطماع الإصلاح ومن منهم إخوان وجماعة الحوثي والحراك وفكر القاعدة.. ولو الرصاص والقنابل والمتفجرات أطنان.. لن تمحى من ذاكرتنا الأحداث.. مهما كانت الأوجاع.. سوف يزداد إيماننا وتتأصل يمنيتنا وحبنا لليمن, مهما تخاذل المثقفون وتجاوز المتعلمون وتموضع السياسيون في الأحزاب والجماعات ومن منهم في القبائل وجاهات سيبقى اليمن شامخاً بحضارته وتاريخه والإرادة الشعبية ستنتصر وسوف تصل بنا إلى الحقيقة جديدة هي تحقيق الأهداف وسنعيد المجد ونعود إلى المسار الصحيح وسوف نتصدر الاهتمام بصبرنا وكفاحنا على كل من أرادوا تغيير مسار الدولة المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية والحرية والعدالة والعيش بسلام.. لقد شهدنا ضياع الوطن على أيديهم حتى أعلن من أرادوا بقاء اليمن تحت الوصاية مع الجماعة والحزب وأعلن البعض وفاته وعهدنا بان تبقى اليمن قوية بشعبها ومواردها مصانة محمية من كل الفاسدين ولقد قرب وقت موتهم وحان وقت ظهور المخلصين لكي نعيد لليمن كرامتها وشموخها.. إن مشاعرنا لن تموت وهي ثابتة في القلوب رغم انه تم الاقتراب ومنع الشعب من التمتع بمقدرات البلاد اليوم.. نحن في اليمن محتاجون أن نبني اليمن بالعلم والفكر والإحساس بالولاء للوطن وان يكون التنافس على من يقدم لهذا البلد الأفضل ويخدم أكثر ويحقق المنجزات وليس كما هو اليوم إرهاب الناس وكثرت الأزمات.
يجب أن نحدد طرق ومكامن العوائق والتحديات والمشكلات الاجتماعية ونصحح الأخطاء والسلبيات وننبذ الإرهاب الجبان الذي يقبل ويدمر الإنسان ويلغي الحياة.. نريد إنجازات واستحقاقات ينتظرها الشعب بفارغ الصبر وبعزيمة الأبطال, حتى نكمل الدرب والمشوار نحو المعالي الذي يحلم به كل الشباب ونمهد الطريق للأطفال والعيش بسلام وأمان. إن الوطن هو الأغلى من كل الكيانات وعلينا رسم خريطة للمستقبل لنستكمل بها الطريق بالقانون والنظام.. لا بد من تحديد الالتزامات التي تقوم بتنفيذها الدولة في كل الوزارات وعلينا أن نعترف بأن مقومات الدولة تعرضت لسيطرة القبيلة وأطماع الساسة ودعاوات الدولة المدنية من زمان لم يلقوا استجابة والتي يحتاجها الشعب وتحوز على الاطمئنان والرضا من قبل المواطنين المتعطشين للموت الطبيعي والحياه والعيش بالحرية والعدالة والكرامة وعودة الروح والأخوة والمحبة بين اليمنيين..
إن اليمن للجميع بدون استثناء يامن مسحتم بالماديات القيم والمبادئ والضمير وجعلتمونا نرتكب المحرمات ونبرر لأنفسنا ارتكابها وذهبت الأخلاق والحياء . إن تفتيت الجيش والأمن لمصلحة من؟ .
اليمن عصية على الانكسار إنها الإرادة وقوتها وسوف تقهر قوات الطامعين ببقائنا في التخلق والجهالة لقد ظهرت حقائق الحماقات والأحقاد والمظالم التي ترتكب على نظر المسلحين والمليشيات بالقتل والخوف والرعب ووصلنا إلى الأزمات ثم الطوابير وغلق الشوارع والقنص والانفجارات.. إن من يريد إرجاع اليمن إلى الخلف يجهل الحقائق بأن ما فات مات. اليمنيون لن ينسوا كل المواقف والأحداث وهم اليوم بحاجة إلى الإرادة والقدرة على تغيير ما مضى من أحوال وتوفير الأمن والأمان وحسن اتخاذ القرار بدلاً من طريقة الانتقاد ا لذي يقودنا إلى الانتقام وهو السائد وما يحصل عليه بعضنا من المكاسب حتى تركنا الواجب.. إن اليمن أغلى وأقوى وأكبر من الجماعة والحزب والمذهب حقيقة تاريخية يجب إن تفهمها العصابات. إن الأوطان والشعوب مليئة بالرجال الكبار التي تغير مجرى بلدانها إلى التطور والازدهار ومن يكن مسئولاً عن الشعب وعن تاريخ اليمن محافظاً على المال العام وكرامة المواطن نريده رئيساً وقائداً نهضوياً جسوراً قادراً على تعويض ما فاتنا من تأخر في اليمن وما أصابنا من انهزام.. إننا نبحث اليوم عن دولة قوية تعيد للوطن والمواطن كرمتهما لكننا لا نجد توصيف الدولة في برامج الأحزاب وتوجهات الجماعات متى تكون اليمن سالمة آمنة مصانة الكرامة عندما تكون بعيدة عن أطماع الحزب والجماعة..
إننا نريد مستقبلاً اكثر استقراراً وعيشاً كريماً بعيداً عن الفوضى والأزمات ومن يفرضون الأمر الواقع بالحروب والأزمات يجب عليهم أن يتجرد الجميع ويكون اختلافهم على حب الوطن وليس على بقاءٍ المصالح الخاصة وعلى كل من ارد أن يُحترم عليه أن يغرس في نفوس هذا الشعب الأمل ويصنع لنا المستقبل ببرامجه وتوجهاته وحبه للوطن بما يقدمه من العمل الصالح لكل أبناء اليمن وعلى القيادات والزعامات في كل حزب أو جماعة عليهم أن يستوعبوا الدروس والعبر مما يمر به الأخرون من محن في لبنان أو العراق أو الصومال من المهوسين بحب الصراع على السلطة.
إن جنون الكراسي في بلدنا سيفقدهم الجلوس مع هذا الشعب إلى الأبد وهو الذي ما يدفع عادةً بالطغاة إلى نسيان صبر الشعوب, فيتجهون إلى خوض غمار الحروب وصنع الأزمات وتشييد أطماعهم والقصور على جثث وأشلاء الضعفاء.
إن ما يجري في بلدنا كأنه اختيار هؤلاء لعصرنا والحياة لأولادنا ومستقبلهم في البلاد والذي يتلاعب به سلاطين الأحزاب والجماعات لن يكتب له النجاح إن شاء الله.
اللهم احفظ اليمن من الحروب والأزمات والفتن وجنب بلدنا وشعبنا أطماع الأحزاب والجماعات.. اللهم آمين..
محمد أمين الكامل
متى نغلق ملفات الماضي ونبدأ بفتح باب التسامح من أجل الشعب؟ 1342