;
نبيل مصطفى مهدي
نبيل مصطفى مهدي

الشعب لم ينسَ معاناته يوماً 1012

2014-06-11 20:34:15


إن أهم أسس الحياة هو معايشة الواقع واستمرار مواجهته والتعامل معه، وبدون هذه المعايشة والمواجهة فإن أحداً كان- حكومة أو مجتمع أو شعب-، لن يستطيع التعرف على مشاكله الحقيقية وبالتالي تتحول حياته أو تاريخه كله إلى تراكمات من المشاكل والقضايا التي لا تجد لها حلاً، وفي ذلك فإن الشواهد والأحداث تؤكد لنا أننا على المستوى الداخلي أو المحلي في وطننا اليمني ومنذ فترة من الزمن استعد بنا الهروب من الواقع إلى حد الإدمان، ومن ثم عملنا بأنفسنا على استفحال وتضخم مشاكلنا إلى الحد الذي أصبح معه الحل صعباً إن لم يكن مستحيلاً..

تماماً كما نرى أمام أعيننا ومنذ فترة؛ وصول الحروب الدائرة وتنامي المكايدات السياسية ومحاولات الحلول الترقيعية من قبل الدولة هذه الدولة التي حملت العبء الأساسي وتدفع بسخاء من أرواح ودماء أبنائها في الحرب ضد الإرهاب ومن مواردها وقوتها لإنهاء الفتن والمكايدات السياسية وللقضاء على الإرهاب وسعياً لإيجاد حل ينقذ بالدرجة الأولى دماء اليمن. هذا بالإضافة إلى صراعها مع الباحثين عن الغنائم والمناصب والفاقدين لمصالحهم ممن يرتعون ويعبثون تحت غطاء حبهم للوطن.. أي وطنيون هؤلاء؟.

عموماً ليس هذا موضوعنا الأساسي هنا فذلك نتركه في حديث آخر في مقاله أخر.

 أما عن موضوعنا الأساسي فهو يدور حول الواقع الذي يحيط الآن بالمستوى المعيشي للشعب اليمني بأكمله! هناك قرارات وأزمات مصطنعة وغير مصطنعة تصدر كأنها عاصفة هبت بعنف على حياة الشعب اليمني لتصعب أكثر عيشه وتكدر صفوته.. أزمات انعدام المشتقات النفطية وانعدام خدمات الكهرباء لساعات طويلة وانعدام المياه رفع تسعيرة بعض المواد الغذائية انعدام الاستقرار الأمني والمعيشي وغير ذلك ما جعلها حقيقة ملموسة تفرض نفسها على أرض الواقع ومضيفة التعاسة والمزيد من الألم والبؤس فوق ما يعانيه غالبية الشعب اليمني المسكين الصابر والمغلوب على أمره.

إن مكمن الخطورة هنا ليس في ذلك فقط، وإنما بقدر ما هو في تجاهل الواقع وإسقاطه من الإدراك العام من قبل المتسببين والمسؤولين عن إصدار هذه الأزمات والقرارات وقيادة دفة الاقتصاد والحكم كما لو كانوا غير موجودين أو أنه ما يحدث؛ يحدث في كوكب آخر لا يعنيهم! وفي ذلك فإن المقدمات التي تشير إلى هذا الخطر المعهود والكافي في التفكير يشير أيضاً إلى تصرف كما لو كان الأمر لا يعني أحداً وإن المسألة لا تعدو عن كونها أزمات وإجراءات روتينية عادية سينساها الناس وستنتهي إلى لا شيء, معتقدين أن الشعب اليمني يا ما عانى و يا ما نسى وهذا اعتقاد خاطئ, فالشعب لم ينسَ معاناته يوماً.. والله من وراء القصد..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد