يعد التثقيف الطائفي والشحن العرقي والتوزيع المجاني لمقاعد التمايز والتفاضل بين أفراد وقطاعات النسيج لاجتماعي ظاهره سلبية ليست وليدة اليوم وإن كانت اليوم أكثر فاعلية من أمس ذاك الذي مضى.
بدأت الطائفية اليوم وكأنها ماكينة إنتاج عضوية فردية يكون فيها الفرد المنتوج عضوياً أكثر شراسةً وعصبيةً وسوقية كونه منتوج لعملية شحن مستمرة وتثقيف طائفي مبلّد وإملاءات عمياء وتحريض غير عاقل يستهدف الفخامة العرقية بداخل العضوية المنتوجة طائفياً.
أخذت جذور الطائفية في البلدان العربية و الإسلامية سيما في الآونة الأخيرة تمتد نحو العمق نحو التغلب والتسيد وأخذت تثقيفات هذه المادة تتوغل شيئا فشيئاً حتى بدت رمزيتها تأخذ شكلا أخر من أشكال العنف الجسدي واللفظي الطائفية صورة بغيضة وحلقة كريهة نواة صلبة التأسيس صعبة التكون لا مستحقة الوجود ولا نزيهة السعي لغة مغرورة وتعابير تنسجم مع رؤى طفيلية الطائفية سعي مدرع لإثبات وجود نغمة وحضور عنيف لإعلان استحقاقية التسيد والتسلط..
الطائفية لغة عمياء صماء شعارها العنف ولباسها الجعبة تتغذى عنصريه وتتنفس نغمة وموت وشيك إنها تعمل على إذكاء الخلاف والنزاع في رغبة منها وتحن إلى الصراع تفصح عن تعابير واضحة قوى عارية متجردة وأخرى سوقية منحله سذاجة المنتمون لعفنها جعلتهم يتعاملون معها على إنها سلطة وثروة ولاستحواذ عليها يعد انتصار للسماء قبل الأرض وللرسالة قبل الرسل.
في الأخير إننا اليوم أكثر حاجة من كل وقت مضى للتخلص من الكيان المحصور والرؤية الفردانية العنصرية والسعي الإملائي المغرور..
نحن بأمس الحاجة لتهريب هذا العفن ومطاردة دوده ولن يكون ذلك لا بتجسيد ثقافة الحوار وتأهيل الوعي بعيداً عن العنف ولكي نتخلص من المزاجات الطائفية القاهرة لا بد من عرض الطائفية بلغة متعقلة وخطابات هادئة تعرض الطائفية في قوائم جديدة فيها الإخاء عنوان كما يجب أن يكون حضورنا بأناقة الفكرة وسلميتها لا بعنفها ووحشيتها.
عمران الأحمدي
التثقيف الطائفي والشحن العرقي 820