حقيقة لا جدال فيها, إنهم وحوش بملامح أشخاص, أشباح يحملون معهم الموت أينما ذهبوا, كم أخجل وارتعد ولا يكاد عقلي يُصدِق أنهم من جنس بني البشر, وأنهم أُناس لا يختلفوا عن غيرهم, إلا أنهم عطلوا عقولهم وضلوا الطريق, وأخطئوا الهدف, وخالفوا الدين وباعوا الإنسانية.
أيُّ شريعةٍ يمكن للعقل أو المنطق أن يقبلها, شريعة القتل والغدر والخيانة, والمتاجرة بأرواح الأبرياء.
تباً له من غل وحقد, وتعطش للدماء, وسحقاً وبعداً لشريعة رعناء, لا تمتُّ للدين بصلة, لقد تعامى هؤلاء عن الشريعة الإسلامية التي حرَّمت كل صنوف الاعتداء على النفس, حتى إفزاعها جريمة يعاقب مرتكبها في الدنيا والآخرة - يقول النبي (ص) ((من روَّع مسلماً روَّعهُ الله في الدنيا والآخرة) .
هذا هو التشريع الذي يحفظ للنفس كرامتها وقداستها حتى في أبسط الأشياء ناهيك عن ما يقترفه هؤلاء المتخلفون من مساوئ ومآسي بحق الوطن الغالي, أولئك الخرَّاصون المتكهنون يرفعون شعارات الحرب على الغرب وهم يسفكون دم الأبرياء ويُروِّعون الآمنين بل ويهدمون الوطن بكل ما أوتوا من قوة.
فهل نرضى نحن كيمنيين أن يعبث ببلدنا الطيب المبارك هؤلاء المنبوذون, ومن قبل من أيها اليمنيون ؟ من قبل أجانب بلدانهم آمنه ومستقرة ومتقدمة, أتوا إلى اليمن حتى يعبثوا بها ويقتلوا أبنائها ويزرعوا في كيان أصل العرب هذه الظاهرة المنبوذة والخبيثة, كما يتوهمون جادين إسقاط اليمن أرضاً وإنساناً وجغرافيا وتأريخ, لكن بصحوة الشعب وإقدام الأبطال الأشاوس من أبطال قواتنا المسلحة نقول لهم خاب فألكم ولن يُهزم شعب بعد ان أرآد الحياة وتاق لها.
فإلى الذين ما زالوا في أمر مريج أقول دقـت ساعة العمل وحان وقت الولوج إلى مستقبل البناء والحداثة والأمن والاستقرار, كفى تخلف كفى تناحر لقد آن الأوان لِأن تعم السعيدة سهولها وجبالها ووديانها وقيعانها أجواء الأمان والطمأنينة لتهدأ النفوس ويُستنشق عبير الوطن بنسيمه الطل البهي وتُفتح العيون لاستشراف الأمل الذي لطالما حلمنا به كثيراً .
محمد خالد الحسيني
الإرهاب لا دين ولا إنسانية 1222