;
د. عبدالمعطي زقوت
د. عبدالمعطي زقوت

إنها حماس... 1260

2014-04-06 14:48:28


 ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باليمن

في الذكرى العاشرة لاستشهاد قائدها المؤسس الشيخ- أحمد ياسين، تتعرض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحملة ظالمة وافتراءات كاذبة من أطراف متعددة بعضها معادية وبعضها - كنا وما زلنا - نعدها من الأشقّاء، وأما المعادية وعلى رأسها الكيان الصهيوني، فمن الطبيعي جداً أن يمسنا منه كل شر وعدوان، ولكن ليس من الطبيعي، بل ومن الشذوذ، أن تُهاجم حركة حماس من بعض أشقائها، وأن يُحاصر قطاع غزة ظلماً وعدواناً واستناداً إلى أكاذيب وسائل إعلامية فاجرة تجاوزت في فجورها كل الحدود.

وما أكتبه ليس دفاعاً عن حماس فهي أعز وأشرف وأطهر من أن تحتاج إلى من يدافع عنها وعن مواقفها؛ فهي الحركة الوطنية الفلسطينية التي نشأت من بين صفوف أبناء شعبنا في الداخل والشتات لتدافع عنه وعن أرضه ومقدساته، وفي سبيل ذلك قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، كان منهم قادتها العظماء الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، والدكتور إبراهيم المقاومة، والمهندس اسماعيل أبو شنب، والشيخ جمال منصور، والشيخ جمال سليم.. وغيرهم من القادة والجنود كان آخرهم المجاهد الشهيد حمزة أبو الهيجاء الذي رفض الاستسلام للصهاينة وظل يقاومهم لأكثر من ساعتين دون استسلام حتى استشهد - رحمه الله – تنفيذاً لوصية والده الأسير جمال أبو الهيجاء بطل معركة مخيم جنين عام 2002م، الذي بترت يده في المعركة ويعيش الآن في السجن منذ ذلك الحين، بينما شقيقه الآخر مجاهداً يطارد الصهاينة وينتظر الشهادة في أية مواجهة.

إنها حماس .. حركة الأمة نحو تحرير القدس وفلسطين؛ تجمع ولا تفرق .. تتواصل مع الجميع وعلى مسافة واحدة من كافة أحزاب وتيارات وقوى الأمة، لا تتدخل في شأن أية دولة عربية، ولا تتمنى لها إلا كل خير.

إنها حماس التي تتمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وترفض التخلي عن أي منها مهما كانت الضغوط والمؤامرات؛ فهي حقوق وثوابت شعب وأمة استشهد من أجلها وجرح واعتقل مئات الآلاف ولن تسمح أبداً بتصفية هذه القضية وتقزيمها أو التفريط في شبر واحد من أرضها، أو الاعتراف للكيان الصهيوني بأي حق له فيها، هذا الكيان الذي لا تحاور معه أو تفاوض إلا من خلال المقاومة الذي ستجبره قريباً - بإذن الله - على الانسحاب من الضفة دون قيد أو شرط كما انسحب من غزة عام 2005م، وستظل هذه المقاومة من كافة الفصائل تلاحقه حتى تحرير كامل فلسطين.

إنها حماس التي اختارها شعبنا في انتخابات حرة ونزيهة لتقود مسيرته عام 2006م، وحملت الأمانة رغم الحصار والمؤامرات المحلية والإقليمية والدولية، وقامت وهي في السلطة بخطف الجندي الصهيوني شاليط وتمسكت به عدة سنوات وقدمت في سبيل ذلك مئات الشهداء والجرحى حتى أجبرت الكيان الصهيوني على إطلاق سراح أكثر من ألف من الأسرى من بينهم مئات المؤبدات من كافة الفصائل.

إنها حماس التي شنت عليها دولة الاحتلال حربين واسعتين بكافة الأسلحة المدمرة وصمدت مع شعبنا وفصائله المقاومة، وتصدت لهذه الحروب، بل ودكت مدن الاحتلال وقراه بالصواريخ بما فيها عاصمته المزعومة حتى اضطر إلى وقف العدوان.

إنها حماس التي ظلت منذ عام 2007م تمد يدها لمصالحة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة الكاملة بين كافة فصائل الشعب الفلسطيني وقواه وأحزابه وتياراته للعمل معاً صفاً واحداً، وللاتفاق على برنامج سياسي وطني قائم على التمسك بالحقوق والثوابت وعلى رأسها حق شعبنا في المقاومة، ورفض كل ما يعيق ذلك من تنسيق أمني ومفاوضات عبثية.

إنها حماس التي ترفض أن يصبح حصار شعبنا في غزة ومخيم اليرموك واقعاً مسلماً به وستبذل جهدها لكسر هذا الحصار الظالم، بالتعاون مع كل المخلصين والشرفاء من أبناء شعبنا وأمتنا.

وها هي اليوم تحتشد بمئات الآلاف على أرض سرايا غزة وفاءً للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين المباركة، وليكون هذا الحشد رسالة إلى كل من يحاصر غزة، ويساهم في تجويع أهلها، أن شعبنا سيظل - بإذن الله – صامداً متماسكاً، شامخاً شموخ الجبال، وعصياً على الانكسار، وسينتهي الحصار قريباً إن شاء الله.

هذه حماس.. نار ومقاومة في وجه بني صهيون، ونور ورحمة لأبناء شعبنا وأمتنا!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد