قال رجل لامرأته: الحمد لله الذي رزقنا ولداً طيباً.
قالت: ما رزق أحد مثلما رزقنا، فدعياه فجاء، فقال له الأب يا بني، من حفر البحر؟
قال: موسى بن عمران.
قال: من بلطه؟
قال: محمد بن الحجاج.
فشقت المرأة جيبها ونشرت شعرها وأقبلت تبكي, فقال أبوه: ما لك؟ فقالت: ما يعيش ابني مع هذا الذكاء.
هذه الطرفة تحكي واقع حال ولاة الأمر في بلاد اليمن السعيد الذين يعانون من غباء مركّز, لو علم بحكايتهم الحافظ بن الجوزي لأفرد لهم أكثر من باب في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين..
وتعالوا نتعرف على بعض طرائفهم التي تتمثل في طرقهم في حل المشاكل:
فإذا أثبتت القرائن والدلائل فساد مسؤول أو قائد عسكري يتم نقله إلى منطقه أو وظيفة أخرى أو ترقيته إلى منصب أكبر!!
ولكي يمنعوا أعمال التخريب في منطقة ما يقومون بمكافأة المخربين!!
ولكي يحدّوا من جرائم الاغتيالات يتم قطع أرزاق الناس وتوقيف درجاتهم النارية!!
وإذا تكررت حوادث سقوط الطائرات الحربية فوق الأحياء الآهلة بالسكان يتم تهجير المواطنين من المدن إلى الصحاري والقفار حتى تسقط الطائرات براحتها!!
ولكي يوقفوا نزيف الدم في دماج ويقضوا على الفتنة هناك يتم تهجير أبناء دماج من قراهم وتسليمها للحوثي!!
وهل سيكتفي الحوثي بدماج أم أنه كلما توغل في منطقه تركناها له وهاجرنا ولماذا لم تحل المشكلة مثلا بتهجير الحوثي يا حكومة النفاق والشقاق والوضع الذي لا يطاق؟!
يا ولي الأمر, يا رئيس الجمهوري, العقل زين.. الله يزكيكم عقولكم
أحلام القبيلي
الحمقى والمغفلون من ولاة أمر اليمنيين 1766