منطقة "البرح" في محافظة تعز بمديرية (مقبنه) والذي يتواجد بها مصنع إسمنت البرح ما تزال تنتظر من يواسيها يا سيادة المحافظ وحلمها اليوم يداعب ذلك السوق الخالي من الاهتمام والانضباط وتعاني من جوانب عده أبرزها التعليم والصحة, برغم أنها تكتظ بتجارة الأدوية ولكن للأسف الشديد أصبح الدواء بها سبباَ للداء نتيجة للتصرفات العشوائية لعدد من الأطباء تجاه المرضى والذين يعملون بتخصصات خارجة عن تخصصاتهم الطبية وهذا يعد من أخطر المراحل في المجال الطبي فأين هي الرقابة والمحاسبة على الذين يتلاعبون بأرواح البشر ؟
أتعلَم يا سيادة المحافظ بأن الاشتباكات العنيفة مؤخراً بين أبناء الوازعية والقبائل الذين ما يسمّون أنفسهم بالشيوخ حوَّلَ هذه المنطقة إلى معركة أشباح من أجل ثأرٍ قديم منذ عشرات السنين؟ وأنتم غافلون عن هذا الحدث والذي يعتبر الأول من نوعه في هذه المديرية المغلوبة على أمرها.
الصراع الدائر بين الفئتان المتصارعتان يتعاقب منذ زمن طويل لكنه تصاعد في هذا الوقت لاستغلال الانفلات الأمني للقيام بهمتهم الخارجة عن النظام والقانون ، ومن المؤسف جداً عندما تجد أحد المعسكرات المهمة أو الجهات الأمنية في مكان الأحداث ولم تنفذ مهامها لإخماد هذا التوتر لكنها تقف موقف المتخاذل كما يشاهد الجميع, ونحن اليوم نحتاج إلى إجابة لهذ السؤال :هل أصبحت القبيلة أقوى من هيبة الدولــــــة ؟
ما أحوجنا اليوم يامن تحملون السلاح على أكتافكم إلى ضبط النفس وترك الخلافات جانباً وعدم إتّبـاع بعض الشخصيات المتذبذبة وراء تجّار الدم؛ لأن الوضع ينذر بكارثة حقيقية في المنطقة وأعتقد أن الاتفاق على مشروع الإنقاذ يحتاج إلى مجال واسع للحوار والتناصح وإحسان الظن بالآخرين, فنحن بحاجة اليوم إلى اتجاه واحد فقط وهو تجنب إراقة الدماء والفوضى في هذا الموقف الذي يصعب فيه التوازن.
خليف بجاش الخليدي
البرح..ومعارك الأشباح 1349