الهبة الشعبية التي دعت لها قبائل حضرموت وتفاعل معها الحراك الجنوبي، مستغلا الغضب الشعبي لتحقيق مآرب انفصالية يتبناها الحراك، هذه الهبة حكمت بالموت على مشروع الانفصال أو ما يسمى بفك الارتباط..
أن الهبة الشعبية لم تغتال مشروع الانفصال وهو بالمهد بل وهو في مرحلة المراهقة والطيش والجنون العاطفي؛ حيث ما لم تنجح هذه الهبة الشعبية التي أعلن الحراك الانفصالي من خلالها إسقاط المحافظات الجنوبية وبدأ باستهداف أبناء المحافظات الشمالية في هذه المحافظات فإن ذلك يعني انتهاء وتلاشي مشروع فك الارتباط إلى الأبد.
إن مثل هذه المشاريع الحاسمة يجب أن تعرض لتنجح وإلا فان فشلها يعني الموت الحقيقي لمشروع الانفصال الذي يتبناه الحراك الجنوبي وخاصة بعد أن كشف الحراك عن نواياه بإشعال الفوضى وأعلن الكفاح المسلح بدون خطة مسبقة في وقت المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي يؤكدوا على وحدة اليمن ويتطلع الجميع إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل.
لقد تسرع الحراك بإعلانه المتهور عن الكفاح المسلح وإسقاط المحافظات الجنوبية عبر الفوضى دون دراسة أو تخطيط مسبق لأنه ليس لديه مشروعية دولية أو سند قانوني لفرض الانفصال ما جعله على عجالة يستغل حادثة طارئة لتحقيق مشروعه الانفصالي ودائما المشاريع الارتجالية تفشل .
استغلال الحراك من قبل حلف الهبة الشعبية بحضرموت واستغلال الهبة الشعبية من قبل الحراك بالجنوب ثنائية استغلال لم يكتب لها النجاح البتة الأكثر الذي سيؤدي إلى نجاح في اغتيال مشروع الانفصال وفك الارتباط.
إن السيطرة على المراكز الأمنية والمؤسسات ورفع الأعلام التشطيرية لفئة أو مكون على المدارس والمؤسسات الحكومية أمر لا يراها المجتمع الدولي ومجلس الأمن سوى تمرد على قراراته الداعمة لوحدة اليمن ناهيك عن الاعتداء على أبناء الشمال من أصحاب المحلات التجارية والبسطات أو القاطنين هناك كسكان أو عاملين كلها هوامل تعزز شرعية الوحدة وتسقط فرضية الانفصال الذي لا سند قانوني أو مشروعية تدعمه عدا استغلال أصحابه للأحداث الأمنية الطارئة
إيمان سهيل
الهبة الشعبية حكمت على الانفصال بالموت 1417