من منطلق سير الأحداث الجارية على أرض دماج والجبهات الأخرى يتضح لنا جلياً أن المعركة أصبحت إلكترونية تدار من غرف مغلقة تديرها جهات خارجية بوصلات وأدوات داخلية وكل يغني على ليلاه.. بيد أن في السنوات الماضية ومن خلال الخلافات والنزاعات التي حدثت أصبح حزب الإصلاح الجناح السياسي للإخوان المسلمين في اليمن أكثر وعياً وإدراكاً بخصومه المحيطين, بل والإقليميين, ومن ذلك جماعة الحوثي التي لا تفرق بين إخواني أو سلفي, فقد بات من الضروري أن يتجه اليمنيون في اليمن لإدارة الصراع مع الحوثي وذلك من خلال التجنيد ودعم السلفيين في كل الجبهات بكافة أنواع الأسلحة والمعدات التي لا تكون إلا للمواجهة والردع في حال الاعتداء, فكان لزاماً أن تتحرك قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وجميع مشايخ القبائل اليمنية والسعي وراء إدارة خفية أو ظاهرة تحمي اليمن واليمنيين من شر المستنقع الذي وقع فيه إخواننا في لبنان والعراق, كونهم الآن يعانون المرارة من أمثال هؤلاء الذين يقتلون المسلمين.. وهي رسالة أود أن تصل إلى المعنيين أن يتحركوا ليكونوا في قلب ما يجري وممارسة السياسة كغطاء مما يحصن النظرة إليهم, فالحوثي يتوسع ويتمدد وما جاء يوم إلا والحوثي بشكل غير السابق.
شعب اليمن معكم والله معكم ما اختار الحوثي الجنوح للسلم وممارسة السياسة بعيداً عن الدماء لا يظن أحدكم بأن الحوثي محصور وسينحصر, لا بل إنه يتمدد يوماً بعد آخر, هذه فرصتكم أيها اليمنيون جميعاً, أناشدكم الله أن تكونوا حماة اليمن مما جرى للأشقاء في العراق ولبنان وسوريا, تحركوا فالجبهات مفتوحة والرجال واقفون, مدوهم بالسلاح لحماية أنفسهم وأهليهم ودينهم, لا تتبرموا في وقت الشدائد فتكونوا لقمة سائغة يستعبدكم السادة, كونوا خير ناصر لخير مستضعف وردع شر باغٍ وقد أصبحت اليوم الجبهات تتسع في زخمها وعنفوانها وتوافد الرجال إليها.. إنها فرصه أتيحت فلا تتركوها تذهب ليعود الحوثي لملمة قواه وتسوية صفوفه لينال منكم أشد من ذي قبل.. أناشد فيكم نخوتكم وإيمانكم وعزيمتكم وحبكم لليمن, أناشد كل ذي ضمير حي وقلب ينبض بالنصرة وبمقدوره أن يصنع شيئاً في سبيل ذلك أن لا يتأخر أو يتوانى عنه في الوقت الذي تشتد وتتزايد فيه جرائم المليشيات الحوثية المسلحة.. والسلام.
عمر أحمد عبدالله
فرصة اليمنيين التي لن تتكرر 1286