قل الزعيم, قل علي محسن, قل حميد الأحمر, قل الحوثي, قل السعودية, المهم أنها أزمة وتحتاج إلى حل.. لا نختلف أمام من فعل ذلك, بل يجب علينا أن نتواكب مع المرحلة مع كل تغيير وبالفعل التغيير تواكبه أيضاً عوائق والشعب هو من يتحمل هذه العوائق ومصائبها.
إلى متي السعيدة ستظل على هذا الحال؟.. قطع كهرباء, تخريب أنابيب النفط, حروب في الشمال وفي الجنوب, اغتيالات وحالات انتحار واختطافات حتى أن هناك نوعاً من الاختطافات جديد, ما حصل للعروسة في يوم زفافها في تعز..
وصل بأعداء السعيدة هوس التدمير والتخريب وكلها على رأس المواطن, أما الذين هناك فلا يتردد عليهم إلا السفراء وكبار الضيوف والأموال التي تأتي من الخارج وآليات التخريب وخططها والمناصب والتحكم بالمحاصصة وبمخرجات الحوار في الفنادق الفخمة والتصريحات النارية التي لا تسمن ولا تغني من جوع..
ونحن محصورون في دائرة من الاختلاف حول الأشخاص, من فعل ذلك ومن ومن ومن؟!.. ولا نفكر لماذا يسعى المخربون إلى فعل ذلك؟, وما دورنا نحن كمجتمع ومواطنين في وضع حد لهذه البلطجة والتخريب؟..
وكأن كل شيء سيفعله باسندوة وحكومته العاجزة, بالتأكيد لن يستطيعوا عمل أي شيء ما لم يكن هناك حامل لهذا الشيء من المجتمع, فالمجتمع هو الوحيد الذي يستطيع عمل كل شيء وبدون مجتمع واعٍ ويدرك ما يدور حوله ويعرف أين تقع مصلحته الحقيقية, لن تستطيع كل دول العالم بأممها المتحدة ومجلسها مجلس الأمن عمل أي شيء..
التغيير لا يأتي إلا من بيئة يحضر فيها التغيير الفعلي, ومواكبة المتغيرات تجدُ وتجتهد من اجل أن تفعل شيئاً يخدمها ويخدم مصلحتها وأفرادها, هي البيئة التي تجعل الصالح فاسداً والفاسد صالحاً بتقويمها له ومراقبتها لأعماله وأفعاله.. الجسم السليم تنعكس سلامته على الجسم السليم لأنه يحميه من الأضرار والفيروسات المصاحبة للأمراض.. والله ولي التوفيق والقادر عليه.
نشوان العمراني
الاختلاف في الدائرة الضيقة.. مفسدة مطلقة 1355