ما يحدث في محافظة صعدة, شيء لا يصدق وأمر لا يمكن السكوت عليه، جرائم يومية ترتكبها جماعة الحوثي الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون في البلاد من يوم إلى آخر، تزداد هجماتها المسلحة ضد الأبرياء والمسالمين، وأصبحت تمارس الانتهاكات المتعددة بلا رقيب ولا حسيب، والهدف من وراء ذلك تمدد المشروع الشيطاني الإيراني الخبيث في عدد من محافظات الوطن وبالأخص المحافظات المجاورة لهم في صعدة، فلقد شردت أكثر من ثلاثمائة ألف نازح، وقتلت وجرحت الآلاف وسجنت المئات في سجونها الخاصة، وهدمت العديد من المنازل، وأحرقت الكثير من المزارع وصادرت الممتلكات العامة والخاصة، وتواصل تكوين المليشيات المسلحة، وتستورد الأسلحة من دول تعادي اليمن، وتمنع وسائل الإعلام من نقل الحقيقة وتنشر الطائفية البغيضة في أوساط المجتمع، وتحاول جاهدة التنسيق مع المخلوع لإفشال وتعطيل مخرجات الحوار الوطني، وتمارس البلطجة والتقطعات والاغتيالات، وتعتقل الناس بدون وجه حق وتجبي الزكاة من المواطنين، وتفرض عليهم الضرائب والإتاوات، وتمارس دور الدولة في تغيير المسؤولين في الدوائر الحكومية، وترفع الشعارات الزائفة وتقصف في الحال منطقة دماج بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتحاصر أهلها ظلماً وعدواناً، وتعمل لإقامة مشاريع تخريبية لصالح دول عديدة, وما هذا إلا فيض من غيض.. والغريب في الأمر السكوت المطبق وتجاهل الجهات المعنية وأقصد هنا الرئيس والحكومة وأجهزتها المختلفة ولا نسمع لهم تحريك ساكن إلا تشكيل لجان وساطة تعود بخفي حنين بالحال، فلماذا هذا السكوت عن القتل والإرهاب والتشريد؟.. وهنا لي معكم أسئلة.. هل أصبحنا نتعامل مع دولة أخرى في صعدة يقودها شيطان إيران الحوثي وجماعته؟ أم هل أصبحت صعدة ولاية إيرانية؟ أم أصبحتم عاجزين عن استردادها منهم؟ أم هل تخليتم عنها بقصد أو دون قصد؟ فالوضع هناك يا محترمون لا يحتمل التأخير ولا التأجيل ولو لساعة واحدة ولا بد لكم من تحرك عاجل وسريع لوقف تلك الأعمال الإرهابية الجبانة, التي ترتكب ضد الإنسانية في صعدة وغيرها بأيدي عصابة الشيطان الإيراني عبدالملك الحوثي وجماعته ومن لف لفهم وإلا فأنتم شركاءهم في جرائمهم المتواصلة، ونحن بانتظار قراراتكم الشجاعة لإعادة صعدة إلى أحضان الجمهورية اليمنية على غرار بطولاتكم في تحرير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية المسلحة. وكفى الله اليمن وأهلها شر وشرور هؤلاء الخونة، وعندها نرى اليمن السعيد وقد أصبح سعيداً حقاً..