اليوم نكتب عن تعز والتي تحدثنا عنها مرارا وتحدث غيري من الكتاب عنها حيث سبق أن قلنا بأن تعز تنهار بخدماتها ومستواها الثقافي, فمنذ أن قامت الثورة المباركة في (اا) فبراير تعمقت الخصومة على تعز وخاصة من الذين يتقلدون مناصب إدارية فيها والغريب أن كل ذلك يحدث بدعم مادي سخي ممن يمثل رئيس الجمهورية فيها ويعد محل ثقة عند سيادته .. فقبل أشهر كانت أحزاب اللقاء المشترك  تضج وترتفع أصواتها مطالبة بتغيير المحافظ شوقي ولكن اليوم لا ندري ماهي الصفقة التي دخلوا فيها حتى تسكت أصواتهم عنما يحدث في تعز من اختلالات أمنية ومفاسد في الإدارات والمؤسسات الحكومية ؟!! وحاجة المواطنين الشديدة لمعالجة قضاياهم وبخاصة مشكلة المياه التي باتت تؤرق الكل حيث اقتصر التوزيع للمياه على مناطق بعينها نظير بعض الحوافز التشجيعات من بعض أصحاب القرار في ديوان المحافظة !! أضف إلى ذلك التربية والخدمة ومكتب المالية الذي لايزال عنصر الفساد قائم فيها والدليل على ذلك أن البيع للدرجات الوظيفية وبالأخص وضائف البدل وصل سعرها إلى 400000اربعمائة ألف ريال يمني !! أما الصحة فحالها لا يختلف عن البقية إهمال متعمد في عدم توفر الخدمات في المستشفيات الحكومية مما دفع بالمرضى وأهاليهم للذهاب إلى المستشفيات الخاصة ولأجل توفير قيمة الدواء والعمليات يلجأ بعض المواطنين إن لم يكونوا غالبيتهم إلى طلب المعونة من الجمعيات الخيرية وانتظار الأسابيع بل الشهور حتى يأتي دعم تلك الجمعيات بربع القيمة لفواتير العلاج والعمليات..
 إن المشاهد لحال تعز يصاب بالحسرة وخيبة الأمل من تلك الحال التي تعانيه تعز المسلحون منتشرون في شوارعها .. المجاري تطفح في حاراتها.. القمائم منتشرة في أكثر من شارع وحارة .. الأعيرة النارية لا تمر ليلة إلا وتضج آذاننا أصواتها المدوية ... بالله عليكم أليست هذه الحال يرثى لها .. وهل هذه هي دبي يا سيادة المحافظ التي وعدتنا بها .. أم أن إنفاقك للأموال على مدراء العموم في المحافظة يشعرك أن حال تعز في تحسن حيث قمت بتقديم دعم مالي شهري لكل مدير عام في المحافظة بمبلغ 200000مائتين ألف ريال هو الحل في نظرك لإخراس الألسن عن وإغماض العيون من عيوبك في فشلك الذريع في إدارة محافظة كبيرة مثل تعز ؟؟!! لقد تفاقمت المعاناة وزاد الطين بله وما زاد عن حده انقلب ضده .. هذه رسالة نوجهها إلى رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق أن انقذوا تعز من هذا الكابوس وانظروا إليها نظرة شعور بالمسئولية لأن القائمون على شؤونها يغطون في سبات عميق عنها ولا يشعرون بما يعانيه المواطنون في من مظالم تنتهك وإهدار متعمد للمال .. هذا ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله وحسبنا الله ونعم الوكيل .