مناورة التمديد للرئيس هادي تضج الشارع وتشغل حال البعض والبعض لا يأبه لذاك, وآخرون ينتظرون رحيل هادي عن التوافق, والبعض الآخر متشدق بالديمقراطية..
بين رأي وآخر قد لا يختلف الكل وقد يختلف, لكن البسطاء من الشعب يريدون تأمين الغذاء والمسكن ورخص المعيشة والملبس وتوفير الأمن والكهرباء والماء.. كما تريد أن تقول توفير المقومات الأساسية في الحياة.
التمديد لهادي في ظل ظروف أمنية صعبة يعطي تمديداً لمزيد من الفوضى الغير خلاقة والمزيد من الاغتيالات والاختطاف.. التمديد لهادي يعني تمديد انقطاع مشروع المياه إلى عشرة أشهر.. التمديد لهادي يعني تمديداً لانقطاع الكهربـــاء بمدة تزيد عن 12 ساعة يومياً.. التمديد لهادي معناه أن تدفع تعز كل يوم على الأقل 3 قتلى بسبب الانفلات الأمني المتعمّد من قبّل المحافظ ووكلاءه.
كيف لي أن أمدد لهادي وجريح الثورة يتألم ويموت كل يوم؟, لمـاذا؟.. لأنه لم يجد العلاج, بينما كم مليون تصرف هباً منثورا.. كيف لي أن أمدد لهادي وأنا أرى وكيلاً لشوقي هائل يفتتح مجمعاً ثانوياً في مديرية المسراخ يسميه مجمع الصالح؟, عن أي تمديد يتحدثون؟.
قبل المطالبة بالـتمديد نريد للانفلات تقييداً, وللكهرباء تشديداً.. وللمياه كل شهر ترديداً.. وللجنود تشييداً.. وللفساد تجريداً.. وللعنصرية ترقيداً.. والطائفية تكريداً.. وللوزارات تجديداً..
إذا ظهرت الأساسيات فلن يختلف الناس, إذا عمت الديمقراطية فلن يختلف البعض, إذا ذهب التخلف فلن يختلف البعض, إذا ضربت الدولة بيد من حديد وردع كل معتدٍ فلن يختلف أحد مع أحد.. التغيير لابد أن يتم, أو ربما اندلعت شرارة الثورة وبدأت بتصحيح مسارها, فالناس تقف على جمر جراء ما يحدث لها من نهب وسرقات وانفلات أمني وسوء اهتمام صحي وتعليمي.. فلتتم إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها.
صامد العامري
كارثة التمديد!! 1438