تعرض ولايزال القضاة في الجنوب للظلم البين ويبدو أنه ليس عليهم إلا أن يتلقوا لكمات الظلم واحدة تلو الأخرى وهم منكسو رؤوسهم.. فهل آن الأوان لقضاة الجنوب أن يفيقوا من سباتهم ويقولوا كفاناً طأطأة للرؤوس وكفى ظلماً بحقنا وإجحافاً بحقوقنا؟.
مع العلم بأنكم يا قضاتنا الأفاضل إن لم تقفوا اليوم وقفة رجل واحد في وجه الظلم والطغيان فلن تقفوا بعدها أبداً, بل ولن تقوم لكم قائمة بعدها ولن يثق فيكم (مظلوم) يتقاضى أمامكم, نظراً للوهن الذي أنتم فيه وللضعف الذي تعانون منه.. فالمظلوم لا يثق إلا بالقاضي القوي, لا بمن فرط بحقوقه وينتظر أن يعطي له الآخرون حقوقه!..
فالقضاة أنواع, فهناك من نكل به عقب إعطائه الدرجات المستحقة له منذ أعوام, ومنهم من ظل قابعاً في نيابة أو محكمة ادنى ولم يترقَ إلى درجة أعلى, ومنهم من حرم من الاثنتين, ولكن جميعهم حرموا من بعض الحقوق وعلى رأسها حق التطبيب العادل، فتُرك (البعض) يفتك المرض بجسده والبعض الآخر لا يزال ينتظر مصيره غير المعلوم.. فاصحوا يا قضاة من السبات الذي أنتم فيه وقولوا للظالم كفى.. وكف عن ظلمك.
نعم, فما أقدم عليه مجلس القضاء الأعلى من ظلم وتعسف بحق القضاة وقيامه بحرمانهم من حقوقهم المشروعة, يعد بالفعل جريمة كبرى في حق العدالة التي تعد ناقوس الأمن والأمان للقضاة ولكل مظلوم, فكيف سيستقيم الأمر إن تم طعن العدالة في عقر دارها؟.. فالظلم البين الذي جار على القضاة اليوم أضحى من غير المقبول تحمله.. فهلا أفقتم فضلاً يا قضاة الأمس واليوم وغداً, أو اخرجوا وانتفضوا من ثوب وعباءة الصمت, وإلا سيأتي عليكم يوم ستضيعون فيه كافة حقوق الآخرين كما أضعتم في يوم من الأيام حقوقكم وأضاعتكم منها عدالة مجلس القضاء الذي ما يزال يتحكم بمصائركم.. فهل ستفيقون؟!.. هذا ما نتمناه, بل وما ستؤكده لنا الأيام القادمة بإذن الله تعالى.
* المسئول الإعلامي لنادي قضاة الجنوب- عدن
القاضي إيمان على محمد
صرخة قاضٍ! 1144