تكالبت تلك القوى من يهود إسرائيل, وشيعة إيران, ومسيحيي أميركا وباقي الدول, ومرتزقة الخليج, وعملاء الوطن العربي لكي يسكتوا صوتك ولكي يطفئوا نورك المشرق والوضاء لهذه الأمة قال سبحانه وتعالى (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
نعم قتل وإزهاق للنفس وسفك للدماء وخطف للأبرياء وتلك كلها أرواح بريئة طاهرة, فبالأمس تكالبوا على فلسطين ومن ثم بعدها العراق ولحقتها سوريا بنفس التآمر ونفس التخطيط وهاهم اليوم يصبون جام غضبهم على قبلة ومرجع هذه الدعوة والحركة الخالدة, فبالأمس كانت الهجمة شرسة على أرض الكنانة فلقد كان القتل بالجملة وراح الضحايا بالمئات والجرحى بالألاف والمعتقلين بالألاف أيضاً وكانت تلك الجريمة بمباركة دولية وإقليمية وتواطئ عربي وتمويل خليجي بحت بمليارات الدولارات ولكن إلى متى سنظل صامتين على تلك الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق أبناء مصر وكل العرب والمسلمين ونعمل سوياً من أجل وقف حمامات الدماء التي تراق والأرواح التي تزهق؟
وهكذا سنظل عين على مصر وأخرى على الشام والقلب في اليمن والعقل في العراق والتفكير في تونس والروح في فلسطين, سنظل محتارين على أي بلد نتوجع ونتألم كم هي آلام وأوجاع تألمنا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ولكنني سأضل أكتب عن الموتى الذين يحيون من جديد، وعن الشهداء الذين يولدون كل ليلة من جديد, وسأكتب عن مُشعلي الثورات آه يا أمتنا العظيمة لماذا أنجبت كل هؤلاء الطغاة, من أين جئت بهم ومن أي كهف حبلت بهم؟ سأكتب عن تلك الخيانة التي تباع في الأسواق سأكتب وسأكتب عنك يا دعوة الخالدين.
د.عبدالله كرش
لك الله يا دعوة الخالدين 1187