قبل عام ونصف كتبت مقالاً بعنوان الربيع العربي والفرصة الأخيرة.. وقلت حينها أن الربيع العربي سوف يتعرض للخطر.. واليوم لم يتبقى أمام القوى التي تسعى إلى الحرية وعلى سنة الديمقراطية أن تدرك حقيقية المؤامرة الصليبية وخاصة بعد ما تصدرت جماعة الإخوان المسلمين المشهد السياسي في العديد من البلدان.. وسببت إحراجاً كبيراً للإمبراطوريات العالمية أمام شعوبها والتي ظلت تتغنى بالقضاء على الاسلام الإرهابي والسياسي على حدا سوى في الآونة. الأخيرة تحت ما يسمى محاربة الإرهاب.. وبعد أن كانت هذه الدول العظمى فد ساهمت في نجاح الثورات في بلدان الربيع العربي.. فاليوم تسعى تلك الدول الداعمة والناقمة وبالتعاون مع القوى العلمانية والأنظمة الديكتاتورية والملكية والجماعات الغافلة والمغفلة التكالب على المشروع السياسي الإسلامي.. فالجميع يدركون أهمية ونجاح هذا المشروع عاجلا.. أم.. أجلاً..! فيحاولون اليوم أفشال وتعطيل هذا المشروع في أي طريقة متاحه.. وبنموذج حملة عارمه للإطاحة بالممثل الوحيد الشرعي الديمقراطي الذي ربما يحفظ ما الوجه لهذه الأمه.. فمن طموحات الربيع العربي التي كانت مكونات التغيير تزهوا وتعلوا وتطمح بالحرية والكرامة ونضوج ثمرة الديمقراطية ورحيق أزهار الحكم المدني.. أصبحت اليوم تنادي بالسقوط والقطيعة والعداء تحت مسمى العنف والإرهاب المفبرك.. المصطنع والمحضر بالنكهات الصهيونية. العالمية.. فويل لكم أيها العربان.. الذين تفضلون الخريف عن الربيع...ونحن بأمس الحاجة إلى الربيع المنشود والله المستعان.
د/فيصل نعمان الإدريسي
الخريف العربي والفرصة الأخيرة!! 1124