لابد أن يعرف الجميع أن لدينا نتائج مختلفة, الكل يعاني من عمى البصيرة, اختلال في التوازن, نسينا ما عمله أجدادنا من تاريخ على هذه الأرض الطيبة من السدود والمدرجات والمباني, والميزة الوحيدة أن الأحزاب بأفعالها هذه فرقت المجتمع في اليمن, تقدم بعوامل التأخر, نرحل قضايانا على الماضي ولا نتكلم بالمستقبل, منهج القيادات والنخب أجبرت الكل على أن يتكلم عما مضى وهذا غلط, جاء الوقت لنتكلم عن المستقبل وكيف يكون أحسن، هل فعلاً جاء الاستشعار عندنا لتنفيذ الاستراتيجيات لطموح شعب لا بفائدة شلة؟!.
يجب أن نستشعر الخطر كيف نبني اليمن, يكفي غلط, هل حددنا ماهي الأولويات الملحة للمشاريع طويلة الأمد ليستفيد منها الوطن, لابد لنا من الخروج مما نحن فيه من تخلف ونلحق بالشعب والوطن إلى العلى ولن يكون إلا بالاحتكام إلى النظام والقانون لأنه مصدر رقي وتقدم ونمو وسعادة اليمن, أنا وأنت متساويان بالحقوق والواجبات, أنا وأنت أمام القانون بدون مجاملات صغير وكبير ولا مكانة اجتماعية أمام القانون، القانون هو من يجمع بيننا يكفي اليمن أخطاء وهل مكتوب على هذا الشعب أن يظل في الجهالة المصلحة العليا للوطن مفقودة وعند القوة السياسية غير موجودة؟!.
إذن اليمن في خطر, فهل يعلمون من هم عندنا أنهم المتأخرون من البشر؟, ماذا حصل لليمنيين حتى يدمروا بلدهم بأيديهم؟.. لقد اخطأ اليمنيون بحق بلدهم, لماذا يصرون أن يسجل التاريخ بان الدمار والخراب جاء نتيجة تصارع الأحزاب والجماعات على السلطة ولم تتصارع لإصلاح اليمن, لا توجد قوة سياسية لديها جاهزية لتحمل المسئولية في اليمن بمفردها لابد من البحث عن قيادات جديدة تتحمل المسئولية بصدق وأمانة ولابد من خارطة طريق توصل اليمن إلى التقدم..
ويا شعبنا يكفي معاناتنا في الحصول على حياة كريمة وتعليم جيد وتأمين صحي ويكفينا هدر للكرامة والحقوق ويكفينا سلب للإرادة ويكفينا السكوت على كل الظالمين ويكفينا البحث داخل بلدنا على الوظيفة بالوساطة والمحسوبية والرشوة هل جاء الوقت لنعيش بكرامة ببلدنا وحبيبتنا اليمن، اليمن غائبة عن أبنائها ومن غيب الوطن عن أبناءه انهم الساسة الذين لم يفهموا حتى هذه اللحظة ماذا يريد اليمانيون الذين لم يتجاوزوا الأخطار التي يعايشونها من وقت إلى آخر فهل نستطيع إخراج اليمن مما هو فيه من تدهور ثقافيا واقتصاديا واجتماعياً ولكن الحمد لله أن في اليمن إصراراً على التقدم في الرقص والبرع وجعلنا من الشباب وجهته القات والسيجارة, متى يكون في بلدنا ثقافة وحضارة لا استبداد ولا فساد بعد اليوم متى يغيب عن الشعب والوطن لابد من انتقال تاريخي لليمن يواكب حضارة هذا الشعب فرق ما بيننا وما بين بقية الدول من عدة نواحي في التعليم والقضاء والصحة والجيش والشرطة مختلف تماماً عما عند الآخرين ولا احد من المثقفين ومن السياسيين ولا من رجال الدين يناقش سبب تخلفنا في أهم مقومات الدولة العصرية الحديثة، احلى من في اليمن أن من يتقلدون المناصب لديهم ميزة فريدة على ما يتميز بها أقرانهم في جميع دول العالم بناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم من خلال تسخير الوظيفة والمال العام والعيش ببذخ ليس له مثيل تهيئة أجواء التوريث لأولادهم كبدلاء لهم بعد الموت، هذا هو حال اليمن محصورة وكأنها مملوكة لمجموعة وبقية الشعب إلى الجحيم هذا هو وضعنا في اليمن حسابات خاصة وطموح محدود المهم كيف يتم تحقيق ذلك في اسرع وقت ولو على حساب ضياع الآخرين لم تتغير الأفكار الهدامة, لابد من أن ينتفض أبناء اليمن من جديد هانت اليمن على أبناءها وهان الشعب اليمني على الأحزاب الشعب الصابر ينتفض بقدرة قادر على التسلط الجائر الذي أهان كرامتنا وأهان آدميتنا واهان طموحنا في بلدنا وبهذه الحالة فشل كل المرافق والإدارات في أداء واجبها على اكمل وجه مقابل تفشي الفساد بشكل خطير وهدم وتدمير، ضاعت الحقوق للمواطنين والتجار والمستثمرين ونتج عن ذلك أن الدولة شكلاً لا مضموناً وبموجب الحالة الخطرة التي نحن فيها فقد الشعب ثقته بوطن يعيش فيه ودولة تحميه وضاع الطموح فلا تعليم يوصله إلى ما يريد ولا وظيفة يحصل عليها فيفضل ترك التعليم ثم الرحيل، أصبح الوطن مملوك لشلة تتدعي الأحقية في نهب ثروة البلد والتمتع بها خمسون عاما ونحن نبني ثم نهدم ونواصل البناء لنهدم.
إذاً هناك خيانة للوطن من قبل المسئولين امنوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم لعشرات السنين على اقل تقدير ومشاريعنا عمرها الافتراضي للبقاء في الخدمة لا تتجاوز العشرين.. إذاً المعادلة في اليمن المسئولين بنوا أنفسهم على حساب وطنهم هل يستعيد اليمن حضارته من جديد وهل يستطيع الشعب أن يفرض قادة جدد بحجم الطموح والتطلعات وهل تختفي من بلدنا كل السلبيات ونرى اليمن بدون قات وبدون فساد ويسقط بعد اليوم من يريد غير النظام والقانون ولابد للأكثرية أن توقف فساد الأقلية لينعم الشعب بخيرات الوطن, فلا أجرة في أقسام الشرطة ولا رشوة عند القضاة ولا محسوبية ولا مجاملة عند التوظيف وليكن خير اليمن في متناول الجميع من أبناءه دون وصاية أو وشاية أو تخريب على خطى العمالة اليمن هي لنا وهي ملكنا وهي فخرنا فلتكن دائماً في قلوبنا.
محمد أمين الكامل
في اليمن صراع على البقاء "2" 1338