تابع المهتمون بالشأن السياسي خطاب الرئيس المصري المطول والذي قدم فيه تقريراً عن مجريات الأحداث والسياسة التي انتهجها خلال عام من توليد السلطة، كان خطابه واضحاً وشفافاً وجديراً أن يجعل المعارضة الوطنية المستقلة تراجع حساباتها ومواقفها في المبالغة من معارضة الرئيس ومهاجمته وتحريض الشعب ضده وضد جماعة الإخوان التي ينتمي إليها ولكن على ما يبدو أن المعارضة أو من يقودها ويتولى زمام إدارتها و توجيهها في الداخل ليس صاحب القرار في وقف الاحتجاجات والتحريض والتصعيد والتأزيم ضد الرئيس وضد الإخوان المسلمين في مصر.
كان الإعلام الغير حكومي هو اللاعب الرئيس في هذه الموجه، فهو يهيج الشعب ويؤججه ويحرضه، ويختلق المشاكل والقضايا والخلافات    والصراعات والاقتتال بين أبناء الشعب المصري، في الحقيقة اصحبنا نشعر أن ذاك الإعلام ليس إعلاماً وطنياً، فهو يثير الفتنه ويشعلها في الشارع المصري ويحرض المصريين ضد بعضهم البعض ويسعى للإطاحة بشرعية جاءت من الشعب عقب ثورة قام بها الشعب ضد نظام سابق.
 إن الإعلام الذي لا يضع حدوداً وخطوطاً حمراء على كل ما يمس الوطن ومصالحة وأمنة واستقراره ولا يقف ضد كل من قد يستهدف الوطن من أعدائه لا يمكن أن يكون أعلاماً وطنياً.
فما كان دور هذا الإعلام في الحصار الاقتصادي المفروض على مصر من اطراف خارجية وقوى دولية؟! وأيضاً عندما جاولت اطراف خارجية اختلال مشكلة مع أثيوبيا التي أرادت بناء أو أنشاء سد النهضة الذي كان سيؤثر على ثروه مصر المائية ماذا كان دوره في ذلك؟! هذا الأعلام حاول أن يشعل نار الفتنه الطائفية بين المسلمين والأقباط وعندما فشل حاول إشعالها من أخرى بين السلفية والشيعية ومراراً يحاول هذا الإعلام يمثل المعارضة فلا شك أن هذه المعارضة لا يمكن أن تكون معارضة وطنية تحرص على مصلحة مصر، أي معارضة وطنية وكل التي تبحث وتسعى لاختلاف أزمات تضر بأمن واستقرار مصر ومكانة مصر و اقتصاد مصر ووحده الشعب المصري.
إن اختلاق الأزمات لا يمكن أن يصدر من أعلام وطني أو معارض وطنية إذا لم يكن هناك ضوابط وحدود تضبط أي معارضة أو أعلام وتجاوزت إذا لم يكن هناك ضوابط وحدود تضبط أي معارضة أو أعلام وتجاوزت خطوط الوطنية وحدود الأدب واللفظ والأخلاق والقيم والمبادئ فإنها تصبح لا وطنية ولا أخلاقية، أي أعلام هذا وأي معارضة التي تستبشر وتهلل على أزمات تصيب الشعب المصري بأكمله، إلا إذا كان ذاك الأعلام وتلك المعارضة لا تمت للشعب المصري بأي صلة .
من حقكم يا مصريون و يا معارضة أن تعارضوا ولكن لا زم في الأول تحبوا بلدكم وتحرصوا عليها وتكونوا كلكم يد واحده ضد كل من يستهدفها أو يحاول الإضرار بها وبمصالحها وبأمنها واستقرارها وثرواتها.
أي خبر ينتظره شعب مصر من معارضة تصنع يدها في يد أعداء مصر للأضرار بمصر؟! إذا كان هناك سخط على النظام وعدم رضا عنه فلازم الشعب المصري يحسن اختيار المعارضة اللي بيمشي وراها وسن كل من يعارض يا مصريين تمشوا وراه من غير ما تتأكد راحلتي من نوايا. وأهدافه! اعتقد إن ثورة 25 يناير صعب تتكرر تأني لان النظام الذي أطاحت به ثورة 25 يناير لم يكن له أي قاعدة شعبية بس النظام الحالي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة، بما تزيد عن 50% على الأقل و 25% هي في حالة عدم رضا وعدم سخط بمعنى لا مؤيدين ولا معارضين فهل سيكون من السهل على 25% الباقين أن تطيح بهذا النظام رغم أن الإعلام اللا وطني يحاول أقناع الرأي العام أن نسبة المعارضين للنظام الجديد اكثر بكثير من هذه النسبة بل يحاول أن يثبت أن النسبة تزيد عن 90%، هو ده كلام يا إعلام يا مصري، هو ده معقول؟! كان عليكم أن تمنحوا النظام الجديد فرصته، هو أنتو خليتوا النظام ده في حالة علشان يشتغل؟! منذ توليه السلطة ما لبثتم أن اختلقتم مشاكل وأزمات لم يسلم هذا النظام من تدخلاتكم واتهاماتكم وتلفيقاتكم وتحريضاتكم وسبكم وشتمكن وسخريتكم، دا انتوا زي اللي لا بيرحم ولا بيخلي رحمة الله تنزل، يعني لا استغلتوا مع النظام علشان مصر ولا سلم النظام ولا مصر من شركم.
كان كفاية تحموا مصر من شركم وإذاكم، هو النظام ده لما استلم السلطة استلم معاها عصا سحرية علشان يحل كل مشاكلكم في سنة واحدة ؟! دا حتى لو كنتوا معاه مستحيل يعمل ده في سنة واحدة فما بالكم وانتوا بتشتغلوا ضده وضد مصر، دا كويس أن بعد كل دي المصاعب والأزمات والمؤامرات والعوائق والتحديات اللي بتمر على مصر أنها لس موجوده. دا سن الرئيس دا فضل من ربكم أن لسى في حاجة اسمها مصر بعد كل اللي حصل وبيحصل فيها. أنا ما بقولش الكلام ده علشان رئيس مصر؛ أنا بقول كده علشان مصر وشعب مصر، وكفاية كده يا مصريين كفاية.