هل يا ترى أخطأ مذيع نشرة الأخبار حينما استبدل الحاء بالخاء فقال:
" الخوار الوطني" أم أصاب ؟!!
هل حوار أم خوار؟!!
الذي ظهر لنا جليا من مجرياته وحيثياته ومفرداته أنه:
دوران حول بؤرة صراع متأججة..
جعجعة دونما طحن..
ذر رماد في عيون شعب أصابه العشى من هول ما يرى من فوضى!!
مط وتمديد لمعاناة هذا الشعب المسكين..
يا جماعة الخوار.. عفوا.. الحوار:
ارحمونا!
أضيئوا لنا شمعة أمل وسط ظلام انقطاع الكهرباء المتواصل!
أزيحوا حجرا واحدا من طريقنا المتراكم عليه عثار السنوات الطوال الماضية على منحدرات عمرنا كسكين حار يسلخ مفردات عيشنا من جل معاني الإنسانية!
اردموا حفر البؤس الذي يقلقنا ويعطل حواسنا حتى عن استنشاق الهواء كما ينبغي!
يا ذوي الأفهام أجيبونا:
أيّ حوار ونصف الوطن يفترش الشوارع في صيف لاهب صارخا بأعلى صوته :لا حوار ,نريد حق تقرير المصير؟!
أيّ حوار والحيتان التي سمنت في بيئة الفساد البائد وتنمرت وامتلكت جيوشا وترسانات مازالت تعيث في البلاد فسادا؛ تقتل وتقطع الطريق وتخرب الكهرباء ووو... ثم يجلس بعضهم كعضو في هذا الحوار؟!
أيّ دستور سيخرجه لنا هؤلاء الفرقاء المتخم بعضهم من لحوم ودماء ومقدرات هذا الشعب ؟!
أقسم بأن حواركم هذا لم يزدنا سوى خبالا ويئسا..
استحلفكم بالله انتقلوا بجلسات الحوار للمريخ ,على الأقل بوجوده هناك بعيدا عن الإعلام المؤجج لكل محن هذا المواطن لن نعرف ماذا يحدث من مهازل في ردهاته!
سنحتفظ بأبسط حق من حقوق البشر ,سنحتفظ بحق الحلم..
سنحلم بأن هؤلاء المريخيين يصنعون هناك بالفعل طوق نجاة لهذا الوطن!
