عبد المطلب ابن هاشم في تعز ، هذا هو الحال حينما تستخدم السلطة لحماية المال الخاص وترك المصلحة العامة تعكُ بالفوضى تدخل دوامة من العنف لتزج في بعضها البعض والعمل بكل فن لعدم المساس بالممتلكات الخاصة.
قتل مستمر في تعز بسبب الانفلات الأمني، نهب عياناً وبياناً دون قيام السلطة المحلية في تعز على رأسهم محافظ المحافظة بالقيام بأي إجراءات لحماية ممتلكات المواطنين ككل، ولكنه يبدع في حماية ممتلكات المجموعة، كونه أحد الشركاء واحد أعضاء الهيئة الإدارية لرئاسة المجموعة..
قبل يومين تتصاعد الأحداث في تعز إلى قطع الشوارع الرئيسية في المدينة، لسبب ليس الأول من نوعه، بل مستمر بشكل يومي سبب القتل العمد والسطو على ممتلكات الآخرين،
تتصاعد الأحداث إلى قطع الشوارع واحتجاز اثنين من باصات مجموعة هائل سعيد انعم من قبل "تكتل أحفاد بلال" تعبيراً عن غضبهم بسبب الإهمال الشديد لهذه الفئة مرة بالتفرقة العنصرية ومرة أخرى لتهميشهم وأخرى لعدم صرف مستحقاتهم ورواتبهم من قبل السلطة المحلية والقضية الكبرى تأتي في قتل أحدهم على يد أربعة أشخاص..
ما إن تم احتجاز الباصات على قارعة الطريق واذا بالأطقم العسكرية تطوق الشارع
وإطلاق الرصاص الحي من معدلات 12 /7 وتم سحب الباصات المحتجزة وردها إلى مصانع المجموعة .
الأمر الجدير بالذكر هو ان معالي المحافظ حاول الضرب بيد من حديد واستخدم أطقم الدولة من أجل استعادة ما حجز من ممتلكات المجموعة، استخدم شوقي هائل سلطته للدفاع عن ممتلكاته الخاصة وحال لسانه يقول أنا ربُ باصاتي وللشارع رب يحميه".. عشرات السيارات تنهب، عشرات المواطنين يقتلون، عشرات الأطفال يُخطفون إغتصابات وانتهاكات للمحارم من جهة ومن جهة أخرى الأمن يعجز عن الخروج بسبب تلقي الأوامر، السلطة المحلية هي المسؤولة أمام كل هذه المواجهات والعراقيل التي تحصل أمام عجلة الثورة والتغيير، مناشدات لرئيس الجمهورية والانتصار جارٍ... صراع في رئاسة الوزراء وخطة السلطة المحلية في تعيين مدراء المكاتب الحكومية، مسيرات شبه يومية من أجل الحصول على المكونات الأساسية في الحياة كالأمن والماء اللذين هما يغيبان بشكل لا يخفى على أحد، تجاهل من محافظ المحافظة ومن السلطة المحلية التي لم تنل نصيبها من التطهير بعد منذ حكم الرئيس السابق، كما يظن البعض ان من مصلحة شوقي الإبقاء على هذه الزمرة من أجل الحفاظ على أسطورته التجارية التي بناها في ظل احتكار النظام السابق للصناعة.. هذه تعز لم تشهد بعد ولم تلمس أي حلم حلمت به ولكن أجمل ما فيها أنها مشتعلة دائماً بثورتها السلمية وشبابها الذي يسطر أبهى معنى الحرية، وتستمر الثورة.