- بكل ألوان الفرح والابتهاج, وبكل ألوان الطيف ومناظر جمال الصيف وقطرات الغيث استيقظ الشعب اليمني المناضل على حزمة من القرارات الجمهورية والتاريخية والثورية الحازمة والفاصلة المنتصرة لإرادة اليمنيين الحضاريين بمختلف مشاربهم وألوانهم ,طالما ارتقبوها عن كثب منقطع النظير، حيث وقد كانت الأنظار المتطلعة إلى مخرجات الثورة قد انحسرت على جبل من العناء الأمني وانقسامه المخيف والمرير فسئم البعض وشك أخرون وكادت الثورة أن تلتهب من جديد لولا صك المبادرة الخليجية الظالم المقدس وفي الوقت الذي قست فيه الظروف وأعتامت الدنيا من هنا وهناك إلا من باب الأمل بالثورة والحوار الجاد حيث وكلما تقدمت حكومتنا خطوة كلما دفعنا ثمنها من قياداتنا واقتصادنا ومعيشتنا مرورا بالعاصفة الإنسانية التي يواجهها المغترب اليمني انتقاما بوجه آخر للقضاء على الحال المستور وحاجة في نفس يعقوب
كلنا يعلم بالثورة المضادة التي تطعن هنا وهناك وفوق الجرح وكلنا حس بالمرارة والألم والحزن وهو ينظر بأم عينيه إلى اقتصادنا وهو يحترق في مارب.. وكلنا تكبد فوق ما يقوى إزاء الفوضى الأمنية بسبب انقسام الجيش وكان الضحية الأول هو الجندي الوطني ولكن فلا يأس بعون الله ثم إرادة الحكيم اليمني حان دور السلطان لإصدار قراراته الثورية التي نزلت كالغيث لتمحو عنا وعثاء اليتم الأمني والحضاري والإنساني وقد اشتاق الوطن وأبناؤه الهيا اشد من شوق الأرض للمطر والأم لوليدها ويوسف ليعقوب
إنها قرارات تدون بماء الذهب على صفحات الشجاعة والنضال ترجلها المشير هادي انقاذاً للوطن من غرق محقق وبترا للورم السرطاني الذي كان ينخر في جسده, فأفقده مناعته, وانتصارا للثورة السلمية واستكمالا لأهدافها ورد الاعتبار لدم الشهداء والجرحى والقضايا الوطنية وانتصارا لأعمدة الكهرباء وأنابيب النفط وسيادتنا اليمنية وللوحدة.
ومع أن هذه القرارات لها دورها الريادي فهي تهيئة فعلية للحوار ومبشر لاستقرار أمني وشيك وفرض هيبة الدولة في كل شبر من ربوع الوطن واستقرار الثقة بين الحاكم والمحكوم
ومن هذا المنطلق فما من وبر ولا مدر ولا رطب ولا يابس إلا وهو منتعش للحدث التاريخي والفرحة الكبيرة القادمة من هيكلة الجيش وكلنا أمل ومشاعر جياشة بمناسبة استيقاظ حلمنا الأكبر مع صباحات الأحرار، حيث وبمقدار نفخ روح الأمل في جسد الوطن تكون هذه القرارات صفعة في وجوه المتآمرين على وحدة اليمن وإسقاطاً لكافة الرهانات البغيضة وشللاً تماماً للحاقدين على الوطن والمنتقمين من أبنائه وصفعة في وجوه الحالمين والواهمين بالعودة إلى كرسي الحكم وهم إليها أشقى من "قيدار بن سالف" عاقر ناقة ثمود
ولم ينتهِ الحديث بعد، فبمقدار الفرحة بهذه القرارات يكون تأييدنا لها بسلميتنا المشهورة حتى تتحقق ويتسنى للوطن أن يقف على قدميه ويمشي بين الأوطان بعد أن أقعدته الأيادي العبثية من أرباب النظام السابق المتخلف ومن نصر إلى نصر ومن قرارات تتبعها قرارات وكل يوم والوطن بثورته وأحراره بخير.
أديب الحميدي
يا سماوات بلادي باركينا 1831