;
نادر حمود الخولاني
نادر حمود الخولاني

المغترب.. بين تجاهل الداخل ومعاناة الخارج 1776

2013-04-10 17:22:49


مع تأصيل العلاقة بين اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة وهي علاقة أخوية قديمة راسخة رسوخ الجبال مهما تداخلتها بين الحين والآخر بعض الإشكاليات البسيطة, إلا أنها لا تؤثر على العلاقات ولكنها تؤثر على كاهل المغترب اليمني البسيط الذي يعمل ليل ونهار لتحسين دخله وتأمين مستقبله فبالقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السعودية بشأن قانون العمل مع الكفيل دون العمل مع أي كفيل آخر مما تسبب بترحيل أكثر من 200 ألف مغترب يمني وهذا سبب إرباك وقلق ومعاناة للعمالة اليمنية في المملكة الشقيقة وما نحلم به هو عودة الاستثناءات التي كانوا يعيشونها اليمنيون قبل حرب الخليج عام 1990م من حيث التعامل فقد كان يعامل اليمني كالمواطن السعودي فلماذا تغيرات المعاناة في هذه الظروف وفي هذا الوقت.. كما أننا لا ننكر الدعم المتواصل من قبل المملكة العربية السعودية دعماً مادياً ومعنوياً وخصوصاً دعمهم بالمشتقات النفطية والمادية أثناء أزمتنا للعامين الماضيين 2011-2012م وهذا ليس بغريب عليهم, كوننا جيراناً لهم وأشقاء لهم إذاً ما نأمله من حكومتنا الموقرة هو تشكيل لجنة مكونة من وزير المغتربين ومجموعة من الوزراء لبحث هذه المشكلة وإيجاد حل لها مع الحكومة السعودية رغم أنه قرار وشأن داخلي يخصهم, إلا أننا ندعوهم إلى إعادة النظر في هذا القرار الغير مناسب, كون اليمنيين يمرون بظروف صعبة..
حيث أنه في السعودية يعيش اليمنيون المغتربون الذين يصل عددهم إلى قرابة المليوني مغترب هؤلاء الذين يأملون بأمن واستقرار حياتهم المعيشية من خلال إعادة النظر في القرار المتخذ أخيراً لكن ما يعانيه المغترب من ترحيل وتعذيب أحياناً يجعلنا نسأل عن موقف الحكومة اليمنية فيما يحدث للمغترب اليمني من ترحيل..
هذا القرار الذي اتخذ من قبل مجلس الوزراء السعودي على أنه لا يجوز أن يترك صاحب العمل عامله يعمل لدى الغير حتى آخر القرار أليس هذا القرار يشكل معاناة للمغترب اليمني.. صحيح أن هناك عدداً كبيراً من المغتربين يحاولون الدخول عبر الحدود, أي بمعنى متسللين غير رسميين وهذا يشكل معاناة للسعودية, إلا أننا نبرر هذا الدخول الغير رسمي أنه بسبب الحاجة والظروف التي يمر بها هؤلاء الأشخاص فهم يقطعون مسافات طويلة ويتعرضون للجوع والمرض وأحياناً يلقون عليهم القبض ويتعرضون للحبس والترحيل وكل هذا يجعلنا نحس جيداً أن جارتنا السيدة لا تقصر مع العمالة اليمنية لكن لا يمكن أن توجد ظاهرة من دون أن تكون لها محفزاً سوى العمل مقابل الأجر اليومي داخل المملكة وتهدف في الغالب هذه العناصر المتسللة إلى العمل للحصول على أجر يومي بسيط أمله أن يعود من أجل إسعاد أسرته وإسعاد نفسه رغم المعاناة التي عانها أثناء عمله من خوف وقلق وأصبحت مهنة التهريب مصدر دخل لكثير من الأسرة اليمنية والسعودية من خلال تبدل المتسللين بين اليمنيين والسعوديين مقابل مبلغ من المال يتفق الطرفين عليه وفي النهاية يستغل العامل اليمني فترة ويعود بعد ذلك حين يتم الإمساك به وترحيله عبر الحدود لذلك نطالب بتشكيل وفد رفيع لمقابلة السلطة السعودية وطرح لها ما يدور من معاملة للمغترب اليمني من معاناة سواءً تعامل من قبل أفراد لجان التفتيش والترحيل لهم أو من قبل الحكومة وإننا نناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن يتخذ قراراً ويستثني فيه العمالة اليمنية مراعاةً للإخوة والجوار واستشعاراً منه أن الشعب اليمني جزءاً لا يتجزأ من الشعب السعودي ولكلا الشعبين حق على الآخر والأمل كبير أن نرى من خادم الحرمين وولي عهده قراراً يسهل الآلام والجراح للمغترب اليمني ونقول للإخوة المغتربين صبراً ففرج الله قريب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد