كعادتهم أعداء الوطن، وخفافيش الظلام يصرون على إلحاق الضرر والأذى بالمواطن والوطن.. نزولاً عند رغبة أسيادهم.. الذين لا يريدون الأمن والاستقرار لهذا الوطن.. فيدفعون وبكل ما أوتوا من قوة المال الذي نهبوه من خيرات البلاد، لتخريب المصالح الحيوية انتقاماً من هذا الشعب التواق للعيش بكرامة وحرية..
لقد أفلس أعداء الوطن واسٌتنزفت كل الطرق والوسائل التي تمكنهم من إيقاف عجلة التغيير في البلاد، وراحوا يتبنون وسائل جديدة أكثر قذارة و همجية من سابقاتها.. وذلك من خلال الاعتداء على المصالح العامة والحيوية، كاستهداف أنابيب النفط، وضرب محطات الكهرباء الغازية.. في محاولة يائسة لثني الشعب عن مواصلة تحقيق أهدافه المنشودة في بناء الدولة المدنية الحديثة.. دولة النظام والقانون والعدل والحرية والمساواة، كون تحقيق ذلك ليس في صالح البعض.. الذين يتخوفون من عمل ذلك على الحد من نفوذهم، وتقليص سيطرتهم، وتضييق الخناق عليهم، وحرمانهم من الجبايات والامتيازات التي كانوا يحضون بها في السابق، خصوصاً فيما يتعلق بتسلمهم أموال لشراء ولائهم وتأييدهم.. وقد وجد هؤلاء أنفسهم اليوم أمام وضع جديد، وتوجه جديد لا يعرف المهادنات ولا يخضع للابتزازات والاستغلالات الهمجية المقيتة.
إن المطلوب من الحكومة أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، وإقلاق سكينة المواطن، والاعتداء على ممتلكاته العامة والخاصة.. كما وعليها أيضاَ أن تحيل المتورطين بمثل هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل، جراء ما اقترفته أيديهم، وليكونوا عبرة لمن يعتبر.
///
موسى العيزقي
خفافيش الظلام 1539