;
سمير عبد السلام سعد
سمير عبد السلام سعد

الوحدة اليمنية من منظور الشعب!! 1366

2013-04-06 21:04:24


منذ الأزل والشعب اليمني لا يشعر أنه منفصل عن بعضه البعض أو يشعر بنوع من الغربة الشعورية، فالشعب اليمني شعب واحد والدم اليمني دم واحد، فعندما تعرضت ثورة سبتمبر1962م للخطر هب جموع الشعب اليمني من كل حدبٍ وصوب للدفاع عنها في حالة قلّ نظيرها، لأن نداء الوطن يملي عليه ذلك وكذلك عندما انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر1963م من على قمم جبال ردفان الشماء سارع كل أبناء اليمن للانخراط فيها، إنها وحدة الشعب الحقيقية وحدة الإنسان والمصير الواحد..
 لقد أدرك آباؤنا وأجدادنا الأوائل حقيقة أن قوة اليمن تكمن في وحدته وأمنه واستقراره ورغم التشطير المصطنع الذي صنعه الاستعمار، إلا أن الشعب اليمني ظل موحداً ولولا هذه الوحدة الكامنة في وجدانه لما تمكن السياسيون من إعادة توحيد الأرض، لأن الشعب موحد أصلاً، إنني أدعو كل السياسيين والنخب المثقفة في شمال الوطن وجنوبه الذين يستميتون في اصطناع حدود وهمية بين الشعب اليمني الواحد و يتحدثون عن وجود هويتين وثقافتين تُصَّعِب من عملية التعايش للتخلي عن هذه الأوهام التي لا وجود لها إلا في أذهانهم، لقد أثبتت القبيلة اليمنية أنها مع المشروع الوطني وقد أكدت ثورة الشباب الشعبية السلمية ذلك وكانت القبيلة في مقدمة صفوف الثورة ووفرت الحماية لها وتخلت عن السلاح والتزمت بالنضال السلمي ولم تنجر إلى مربع العنف، إن الحديث عن أن القبيلة غير قادرة على العيش في ظل الدولة المدنية وأنها تعمل على إفشالها كلام غير دقيق ، إن المواطن اليمني يتأقلم بسرعة و إذا وجدت الدولة المدنية التي تُعلي من شأن المواطن وتفرض هيبتها على جميع تراب الوطن وتطبق النظام والقانون، فإن الكل سيخضع لسلطة النظام والقانون، إن الشعب اليمني يريد دولة يأمن فيها على نفسه ويعيش بحرية وكرامة ويضمن لأولاده مستقبلاً يحميهم من الضياع، هذا ما أراده الشعب اليمني من الوحدة أن تحققه له، و إن وُجدَ تعثرٌ هنا أو إخفاقٌ هناك فهو لا يعني أن الوحدة انتهت كما يحلو للبعض الترويج له، إن ثورة الشباب الشعبية السلمية أثبتت أن الشعب اليمني شعب واحد سقط ابن الشمال شهيداً ليدافع عن ابن الجنوب في الحراك وسقط ابن الجنوب شهيداً ليدافع عن إبن الشمال في ثورة الشباب الشعبية السلمية، الله تبارك وتعالى منح اليمنيين فرصة لن تتكرر، فالذي يحدث في اليمن قلَّما يحدث أو يتوفر في أي بلد، واليوم تقع على عاتق اليمنيين مسؤولية كبيرة لإخراج اليمن إلى بر الأمان.
 إن الفشل لا يحتاج إلى ذكاء فبمجرد أنك ترفض كل شيء فإنك تعلن أنك فشلت، الو حدة اعتقاد جازم في القلب وضرورة إنسا نية لليمنيين والعالم أجمع والانفصال لا يوفر لأصحابه الرخاء والأمن والاستقرار. دعونا نرمي الماضي خلف ظهورنا إذا أردنا التأسيس للمستقبل، مشاكل اليمن لن تُحل باستعراض العضلات ورفض الحوار والجمود عند مواقف محددة، علينا كلنا أن نعتذر للشعب عن المآسي التي لحقت به، و إن كثيراً من الرافضين للحوار لهم نصيب في تلك المآسي!! إن الحوار فرصة كبيرة كي نناقش مشاكلنا ونضع قضايانا كلها على الطاولة، بعيدًا عن أي حسابات ولنفكر فيما يصلح شأن اليمن مستقبلاً..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد