يتفق أمراء الحرب - على اختلاف توجهاتهم وافكارهم وفئاتهم - على ضرورة إفشال الحوار وتعزيز قناعات الناس باستحالة صلاح الوضع واستقرار البلاد وحصول التغيير الذي تنتظره الجماهير اليمنية التواقة للأمن والاستقرار, أمراء الحرب كائنات طفيلة تعيش في الاماكن الغير ملائمة للعيش الطبيعي, لذا فهي تسعى إلى إيجاد الجراحات لتعيش, ففي حالة الدول الغير مستقرة نجد ازدهار تجارة المسكرات والاسلحة والتهريب والفساد والأفكار والدعوات القائمة على البعد الأثني والعمالة للقوى الدولية المتصارعة , كما ان قوى الظلم الماضوية والقوى التي أطيح بها بفعل الثورة الشعبية تعمل ليلاً ونهاراً على إيجاد الفرص لعودتها إلى الحكم من جديد ونحن نلاحظ أنها تعمل من أجل إعاقة أي تقدم نحو الحوار فكلما أطفئت نار اشعلوها في الجنوب أوقدوها في الشمال والشرق والغرب.
فبعدما أخمدت نار القاعدة في البيضاء اشتعل فتيلها في الجنوب كما حدث بعد 21 فبراير وما ان أخمدت إلا أشعلوها بأنابيب النفط وخطوط الكهرباء في مارب وعودة ممارسات الحو صهيونية النازية بحق المواطنين في صعدة والجوف و اخيراً في الحديدة, الحراك التهامي الذي ولد عنيف من اللحظة الأولى مسجي بالأسلحة, معطراً برائحة البارود متزينناً بلون الدم والله يعلم ما قد أعدوا للأيام القادمة.
نشوان الحاج
امراء الحرب والحوار 1356