لقد عرى المجتمع الدولي علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح على حد سواء وكشف مؤامرتهما وبالتالي فان محاكمتهما جنائياً واردة وملحة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي يوجب معاقبتهما ومن كان لهم نصيراً..
علي سالم يطمح لدولته الموهومة مستعيناً بالدعم الإيراني والأموال التي نهبها وهي حق لأبناء الجنوب ولم يفهم بعد انه من المستحيل أن يصل لمآربه الشخصية والضيقة وفقاً لسياسة الأرض المحروقة التي يدشنها اليوم بمحافظات الجنوب برعاية طهران..
إن البيض وبعد الصفعة التي تلقاها من مجلس الأمن لم يجد خياراً في رأسه المريض سوى ذبح الجنوب وقضيته على الطريقة الإيرانية؛ حيث بدأ وعلى عجل في تنفيذ مخطط إرهابي بأيدي عناصر تياره الحراك المسلح والذي بدأ بشكل واضح وهستيري منذ بداية فبراير وتحديداً في يوم 3 فبراير عندما قامت مجاميع من الحراك المسلح بقطع الطرقات واستحداث نقاط تفتيش والاعتداء على المواطنين وتحطيم زجاجات أكثر من 15 سيارة واستمر مسلسل العنف والاعتداء على شباب الثورة في 11 فبراير في فعالية الشباب التي أقيمت في ساحة الحرية بكريتر واستفحلت هذه الأعمال الفوضوية وبشكل عنيف ومتنامٍ في يومي الأربعاء والخميس 20 -21 فبراير والذي كان نتيجته سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وانفلات عقد الأمن والاستقرار وظهرت أفعال أكثر إجرامية من ذي قبل؛ إذ قام بقتل أطفال وتشريد مواطنين وتصفية أسر وإحراق محلات تابعة لتجار من أبناء المحافظات الشمالية, كما قام بإحراق مقرات حزب الإصلاح..
ولو كان البيض حريصاً على مطالب وحقوق أبناء الجنوب فعليه أن يدرك حجم التغييرات الثورية التي ساهمت في نتاج أشكال وأنماط تطورات وتغيرات ثقافية واجتماعية مختلفة وملحوظة عما كان سائداً في أيامه ورفيق دربه ونهجه صالح.
ينبغي الوقوف أمام مخطط البيض وأجنداته الإيرانية بحزم وعلى رئيس الجمهورية أن يطالب المجتمع الدولي بمحاكمته على الدماء التي سالت والفوضى التي سادت والتي أعلن الحراك الجنوبي السلمي براءته منها كبراءة الذئب من دم يوسف.