ألم يأت الوقت المناسب لنخرج من قواقعنا ونواجه الواقع المرير الذي يعيشه شبابنا اليوم الذين تمتلئ بهم اللوكندات والمقاهي والشوارع والحارات وغيرها من الأماكن.. لا عمل لهم إلا الضياع وإقلاق الأمن والسكينة العامة حتى أصبحوا يشكلون مصدر خطر على الوطن وعلى المجتمع برمته؟!..
لماذا لم يتم طلب هؤلاء الشباب " العاطلين عن العمل" الذي لا يحملون مؤهلات دراسية لتدريبهم وتأهيلهم على العمل المطلوب كلاً حسب ميوله وقدراته ليساعدوا في بناء وطنهم ونساعدهم نحن في إيجاد فرص عمل لهم وبناء شخصيتهم وتنمية الذات لديهم وتعزيز الثقة في نفوسهم؟!
ولا نعتقد أن إعدادهم سيكون بالأمر الصعب أو المكلف، حيث ستكون مرتباتهم أقل من مرتبات أصحاب المؤهلات والتخصصات، ولديهم حماس الدنيا كلها من نشاط متقد وطاقة متجددة لا حدود لها.
المطلوب من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – وحكومة الوفاق الوطني، ولجنة الحوار الوطني إعطاء الشباب اليمني فرصة حقيقية لتجربة ما وفي أي عمل يتناسب مع قدراتهم وتحقيق الذات وبناء المستقبل..
لذلك نحن نترقب وبكل الأمل إلى أن تدرج قضية بطالة الشباب اليمني ضمن جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني المزمع انطلاقه في 18 مارس 2013م، ليتم مناقشة هذه القضية ضمن مختلف القضايا الوطنية الأخرى المطروحة للنقاش في هذا المؤتمر.
فيا حكومة الوفاق الوطني وأعضاء لجنة الحوار الوطني مدوا أياديكم لهؤلاء الشباب ولا تجعلوا اليأس والإحباط يدبُ في أوصالهم حتى لا يرتموا إلى أحضان الغول أو ينحرفوا ويتحولوا - فيما بعد- إلى لصوص وقطاع طرق ومجرمين أو إرهابيين وأدوات تخريبية في أيادي الآخرين، قد يصعب معها السيطرة عليهم، فشجعوهم على العمل والاستمرار فيه، والتعود على البذل والعطاء من أجل خدمة الوطن وخدمة أنفسهم، فالأمم لا تعتمد في بناء أوطانها إلا على شبابها، وشبابنا لا شك أنهم قادرون على البناء والعمل.. فهم الثروة الحقيقية للوطن، وهم عماد تطوره، ورقيه، وعنوان تقدمه، وازدهاره حاضراً ومستقبلاً.
×رئيس مؤسسة العلو التنموية الخيرية
خالد علي ثابت الجندي
على طاولة لجنة الحوار الوطني الشباب والبطالة!! 1512